وتمکنت المیلیشیات المنتمیة إلی تنظیم "القاعدة" فی أفریقیا الوسطی من تشکیل تحالف "سیلیکا" شهر مایو لعام 2013م، ثم أطاحت بالحکومة واختارت زعیمها «میشیل جوتودیا» أول رئیس مسلم لأفریقیا الوسطی، مما أدی إلی إنطلاق الإشتباکات بین المسیحیین الموالین للرئیس المخلوع «فراسوا بوزیزیه» وبین تحالف "سیلیکا".
هذا وبالإضافة إلی أن الإشتباکات إنتقلت إلی العاصمة والمدن الکبری حیث دفع المواطنون المسلمون غرامة تمرد وجشع الجماعات المنتمیة إلی القاعدة فأصبحوا ضحایا هجمات أنصار «بوزیزیه»، وفی الحقیقة یلعب تنظیم القاعدة المدعی بترویج الإسلام دور مکبرات صوت لاتسمح بإیصال صوت معاناة المسلمین إلی آذان شعوب العالم، ولاتسمح حتی للجماعات التی تنوی دعم المسلمین بأداء واجبها.
یذکر أن منظمة التعاون الإسلامی بوصفها ممثل 57 دولة إسلامیة قدنددت بأعمال العنف فی أفریقیا الوسطی إلا أنها لم تصرح فی بیانها بما یتعرض لها المسلمون من العنف لأنها تعرف أن تنظیم القاعدة المدعی بالإسلام یقوم فی جهة أخری بأعمال العنف ضد المواطنین المسیحیین، فیجب علی هذه المنظمة أن تدعو الطرفین إلی الهدوء،ولایمکن لها أن تدعم مجرد المواطنین المسلمین الذین قدأصبحوا ضحایا الجماعات المسیحیة.
وهناک ملاحظتان مهمتان فیما یخص الوضع فی أفریقا الوسطی، أولهما الأعمال الوحشیة التی تقوم بها الجماعات المسیحیة المتطرفة ضد المسلمین فی مدینة "بانجی"، وهی أعمال قدبلغت حداً تقوم هذه الجماعات بعد قتل المسلمین بقطع جوارحهم وأکلها.
والملاحظة الثانیة هی أن وسائل الإعلام الإسلامیة لاتعطی معلومات دقیقة عما یجری فی أفریقیا الوسطی لأن هناک نوعاً من المحافظة تعتمد علیها وسائل الإعلام هذه، وهی نتیجة لخوفها من تنظیم "القاعدة" بوصفها السبب الرئیسی فی إرتکاب أعمال العنف فی هذا البلد.
http://91.98.101.74/fa/News/1366331