وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(اکنا) أنه قال ذلک، مستشار قائد الثورة فی شؤون العالم الاسلامی، آیة الله الشیخ محمد علی التسخیری، فی کلمة التی ألقاها أمس السبت 15 فبرایر الجاری فی الاجتماع السابع لحوار الادیان والمجلس العالمی للکنائس الذی أقیم تحت عنوان "الروحانیة فی الحداثة" بالعاصمة الایرانیة طهران.
وأضاف رئیس مجلس التقریب بین المذاهب الاسلامیة أن هذا الاجتماع یکتسب اهمیة کبیرة من جهتین، الاولى هی أن رابطة الثقافة والعلاقات الاسلامیة باعتبارها الجهة الراعیة له، والتی تعد أبرز مرکز للحوار بین الادیان فی ایران بما لدیها من ممثلیات على المستوى العالمی، بوسعها أن ترسی دعائم السلم والصداقة فی مختلف انحاء العالم.
وأضاف ان الاهمیة الثانیة التی یمتاز بها هذا الاجتماع تتمثل فی موضوعه، أی المعنویة والحداثة؛ إذ أن بوسع المعنویات أن تضطلع بدور هام فی العالم المعنوی.
واستطرد مستشار قائد الثورة الاسلامیة فی شؤون العالم الاسلامی مبیناً: ان التمییز بین الحداثة والمعنویات، أی محاولة عزل الانسان عن الله والفصل بین المعنویة والحداثة، سوف یؤدی الى ابعاد الانسان عن خالقه.
وأضاف آیة الله التسخیری أن الدین ینسجم تماماً مع عقلانیة الانسان، وأرى من الضرورة طرح العدید من الاسئلة فی هذا الاجتماع، وآمل أن تجد هذه الاسئلة اجابات محددة تلیق بالمعنویة والحداثة، وأن تقود فی النهایة الى توفیر الارضیة للقواسم المشترکة الکثیرة بین الادیان.
جدیر بالذکر أن الاجتماع السابع لحوار الادیان والمجلس العالمی للکنائس أقیمت أمس السبت 15 فبرایر الجاری بحضور العدید من الشخصیات الدینیة والفکریة البارزة من مختلف دول العالم.