العدل هو المفهوم الرئیسی للحضارة الإسلامیة
وأشار المدرس فی معهد الإمام الخمینی (ره) للتعلیم والبحث فی ایران، "محمد فنایی أشکوری"، فی حدیث خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (اکنا) الی ذلک فی معرض حدیثه عن أهمیة تعالیم المهدویة فی الحضارة الإسلامیة.
وقال انه وفق التعالیم المهدویة فإن البشر له مستقبل ملیء بالأمل وان الحضارة المهدویة هی قمة الحضارة الإسلامیة المأمولة وان عصر الظهور هو الحاضنة للنموذج الأعلی من مجتمع الحضارة الإسلامیة الذی ینتج سعادة الإنسان والبشر.
وحول معنی السعادة قال ان مقولة السعادة لها مفهوم شامل یضم کل الأبعاد الوجودیة للبشر فإذا کان بأحد أبعادها خلل أو نقص لا تتحقق وبالتالی فإن المجتمع المتحضر من منظور القرآن الکریم هو المجتمع الذی یسیر نحو تحقیق السعادة التی تعنی فی القرآن الکریم الفلاح ولقاء الله عز وجل.
وأضاف ان هذا الأمر لا یتحقق الا بعد تفعیل کل مواهب البشر وهذا ما هو مطلوب من الحضارة وقمة ظهور هذه الحقیقة هی عصر ظهور الإمام المنتظر (عج) ودون شک ان هذا الکلام لا یعنی انه لا یمکن تحقیق هذه الحضارة قبل الظهور إنما یعنی ان قمة الحضارة هی عصر الظهور.
واعتبر عنصر العقلانیة أحد عناصر المجتمع فی عصر الظهور حیث یتمتع ذلک المجتمع بالأرضیة لإنماء العقلانیة وان درجة البصیرة ووعی البشر ستصل فی ذلک المجتمع الی أقصی درجاتها مبیناً ان المعنویة والإیمان من العناصر التی یتمتع بهما الإنسان فی عصر الظهور.
وأکد فنایی أشکوری ان العدل هو مفتاح الحضارة الإسلامیة وعنصرها الرئیسی وان المجتمع المتحضر هو مجتمع یتمحور حول العدل وان العدل هو الهدف من إبتعاث الأنبیاء (علیهم السلام) بحسب القرآن الکریم کما ذکر فی سورة الحدید "لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَیِّنَاتِ وَ أَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْکِتَاب َو َالْمِیزَان َلِیَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ".
