وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (اکنا) ان آیة الله حائری الشیرازی أشار الی ذلک أمس الاثنین 24 فبرایر الجاری فی حفل إزاحة الستار عن کتاب "الإجتهاد والإبداع الفکری من منظور آیة الله الخامنئی" الذی نظمته دار "سروش" للطباعة والنشر فی ایران، وحضره ممثل عن معهد "المعارف الحکمیّة" فی لبنان «محمد رضا زائری»، ومدیر دار "سروش" للطباعة والنشر فی ایران "مهدی فضائلی".
وقال آیة الله حائری الشیرازی ان آیة الله الخامنئی بعد إنتهاء فترة رئاسته للجمهوریة قد قال انه اذا ما إختاره الإمام الخمینی (ره) الی ان یکون مسئولاً عقائدیاً فی إحدی القری النائیة بمحافظة "سیستان وبلوشستان" شرقی ایران فإنه سیقبل وهذا ان دل علی شئ فإنه دلیل علی إخلاصه ومستوی ایمانه بالله.
وأکد ان قائد الثورة الإسلامیة سماحة آیة الله الخامنئی قد إحتمل الکثیر من الصعاب خلال السنوات والعقود الماضیة وهذا دلیل علی إخلاصه قائلاً ان سماحة القائد مؤمن موحد بمعنی الکلمة وکان یوافق علی کل ما یقوله الإمام الخمینی (ره) دون تردید.
وأضاف ان هذا الإتباع للإمام (ره) کان بسبب انه نافذ الحکم بمعنی ان الفقیه الجامع لکل المؤهلات فی فترة غیبة الإمام المهدی المنتظر (عج) هو نافذ الحکم بمعنی انه اذا ما قام بإصدار حکم ما فیجب اتباعه دون تردید.
وتطرق الی الفکر السیاسی الذی یتبعه آیة الله الخامنئی(حفظه الله) قائلاً ان الأمن له دور فی فکر سماحته مبیناً ان العالم المعاصر بحاجة الی الأمن وان الإقتصاد والصحة والنمو والحیاة یصبح لها معنی اذا ما توفر الأمن.
وأوضح ان الأدیان نزلت لتبسط الأمن والمقصود بـ"القسط" هو الأمن مضیفاً ان الأدیان جاءت لتنقذ الناس من نارین ولتأخذ الإنسان الی جنتین "ربنا آتنا فی الدنیا حسنة وفی الآخرة حسنة" مبیناً ان الإنسان یجب ان یصنع من الدنیا جنة وان الجنة الأخرویة لیست الا حصیلة الجنة فی الدنیا.