وفی حوار خاص مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أنه أکّد رجل الدین السنی البارز من مالیزیا، "أحمد أوانغ"، أن الخلافات بین الشیعة والسنة تعتبر الیوم إحدی المشاکل الرئیسیة للعالم الإسلامی، مضیفاً أن هذه الخلافات ورغم کونها مسببة مشاکل عدیدة للمسلمین تعتبر فرصة مثالیة للأعداء الذین یسعون دوماً إلی إثارة الفرقة بین المسلمین.
وأشار "أوانغ" إلی أن الأعداء یستغلون جهل المسلمین والخلافات بینهم للمس بالدول الإسلامیة والوصول إلی أهدافهم، ومن هذه الدول الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة التی قدتعرضت خلال السنوات الأخیرة للعدید من العقوبات والهجمات الثقافیة التی مردها وقوف إیران فی وجه الدول الإستکباریة.
وتابع: من الواضح جداً أن القوی الغربیة الکبری تسعی من خلال إثارة الفرقة بین المسلمین إلی تحقیق أهدافها فی الدول الإسلامیة، فلابد لنا من نبذ الخلافات عن طریق الوحدة والصداقة، وإعادة قوة العالم الإسلامی عن طریق تعزیز العلاقات والتفاعل والتآزر.
وبشأن دور العلماء فی تحقیق الوحدة الإسلامیة والدفاع عن حقوق المسلمین، أکّد رجل الدین السنی البارز من مالیزیا أن العلماء والنخبة والمفکرین الشیعة والسنة یضطلعون بدور هام لاینکر فی نبذ الخلافات الجزئیة، وإتخاذ التدابیر المنسجمة وتنفیذها فی المجتمعات.
واعتبر "أوانغ" أن هناک سببین مهمین فی وقوع الخلافات بین الشیعة والسنة أولهما مخططات الأعداء والثانی عدم معرفة المسلمین لبعضهم البعض، مصرحاً أن المسلمین لو إهتموا بمجرد مشترکاتهم المتمثلة فی الإعتقاد بالله والنبی(ص) والقرآن لنبذوا الخلافات الجزئیة بینهم.
یذکر أن "أحمد أوانغ" هو نائب رئیس الحزب الإسلامی بولایة "براک" المالیزیة، والذی قد تولی رئاسة مجمع العلماء بمالیزیا لمدة 17 سنة، ورئاسة رابطة المبلغین بولایة "سلانجور" لأکثر من 20 سنة، إضافة إلی رئاسة مرکز "الدعوة الإسلامیة" التابع لمنظمة التنمیة الإسلامیة بمالیزیا، ورئاسة مرکز "الدراسات الإسلامیة" بمالیزیا.