
ففي أجواء مفعمة بالبهجة والابتكار، نظم قسم المرأة في مجلس
المشيخة الإسلامية بمدينة "دريناس" في كوسوفو فعالية تربوية مميزة للأطفال تحت عنوان "على خطى محمد(ص)"، بمناسبة شهر
المولد النبوي الشريف، يوم الأحد 5 أكتوبر 2025 للميلاد، بإشراف المعلّمة "رمزية زكيري مهاني".
جيل يتربى على المحبة النبوية
وتأتي هذه المبادرة ضمن فعاليات شهر النبوة التي يشرف عليها قسم المرأة في المشيخة الإسلامية بدولة كوسوفا، لترسيخ محبة
الرسول الأعظم(ص) في قلوب الأطفال عبر الإبداع والفن والتعليم التفاعلي، وإبراز الدور المحوري للمعلمات في بناء جيل مسلم مفعم بالإيمان والمعرفة والفرح برسول الرحمة.
معرض إبداعي.. أركان متنوعة
إقرأ أيضاً:
وقدّم الأطفال خلال المعرض مجموعة من الأعمال الفنية التي عبّرت عن حبهم للنبي(ص)، مستخدمين الألوان والرسومات والمجسمات اليدوية في لوحات مفعمة بالمعاني الإيمانية. كما تخللت الفعالية فقرات شعرية ومونولوجات قصيرة أعدّها الأطفال بأنفسهم، إلى جانب ركن خاص للقراءة والأسئلة التفاعلية، حيث طرح الأطفال أسئلتهم على الزوار وقدموا لهم الشوكولاتة مقابل الإجابات الصحيحة، في جو تعليمي مرح ومفيد.
الخط العربي.. بين التعليم والمتعة
حظي ركن الخط العربي باهتمام كبير من الزوار الذين أُعجبوا بجماليات الحروف العربية، كما استمتع الأطفال بركن الرسم على الوجوه وركن الألعاب التربوية الذي جمع بين الترفيه والتفاعل البنّاء.
تفاعل الزوار وختام مؤثر
وشهد المعرض حضور عدد كبير من الزوار الذين عبّروا عن إعجابهم الكبير بالمبادرة وأثنوا على روح الإبداع التي أظهرها الأطفال. وفي ختام اليوم، عُرضت مشاهد مختارة من فيلم "الرسالة" على الشاشة، ما أضفى لحظات مؤثرة من الفرح والاعتزاز بالقيم الإسلامية.
كما قدّم المنظمون شكرًا خاصًا للمعلّمة "بدرية طاهيراي" من قسم المرأة في مدينة "اسكندراي"، التي شاركت أطفالها في الفعالية وزادت من دفء الأجواء الأخوية.
معلمات قسم المرأة.. ودور تربوي رائد
يذكر بأنه لمعلمات قسم المرأة في المشيخة الإسلامية بدولة كوسوفا دورًا رائدًا ومحوريًا في تنشئة الأطفال على محبة الله والقرآن الكريم والنبي(ص)، وغرس القيم الأخلاقية والسلوكيات الحميدة في نفوسهم منذ الصغر. من خلال الإشراف على دورات كتاتيب المساجد، يقدّم المعلمات بيئة تربوية محفزة، تجمع بين التعليم الديني والأنشطة الإبداعية والتفاعلية، لتربية جيل مسلم ملتزم بالقيم الإسلامية، ومثقفًا، قادرًا على التفاعل الإيجابي مع مجتمعه، مع تعزيز الحب والاعتزاز بهويته الدينية.
المصدر: مسلمون حول العالم