وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه أکد آیة الله الشیخ عیسى قاسم فی خطبة صلاة الجمعة أنه لایسر أن تنعقد القمة العربیة فی ظل هذه التمزقات على اکثر من صعید، ومنها العلاقات البینیة اللاهبة، مشیراً إلى أن المخلص لأمته لایتمنى أن تعیش الأمة هذا التشرذم، ثم وهی تعیش هذا التشرذم أن تعیش على الأقل التنسیق المشترک.
وقال: ثم أن أی تعاون على الشر هو أسوأ على الفرقة وأشد خطراً على الأمة، والتعاون المطلوب للأمة هو من اجل استقلالها وعزتها ونشر العدل والمساواة، وترکیز الأخوة والحب والاحترام والکرامة والأمن فی ربوعها.. تعاون من أجل عزة الدین الحق وظهوره.
وتابع: أما التعاون المضاد فهو مرفوض من الأمة وشعورها بالتمسک بالتحرر والاعتزاز، وإن کانت القمة العربیة تدین الأرهاب فهی لابد أن تدین التکفیر الذی هو المغذی الأکبر له على مستوى الأمة بکاملها.
وتمنى الشیخ عیسى قاسم أن تکون الإدانة للتکفیر والارهاب صادقة، وهی محلها لیس القول بل العمل، وعلیها فعلاً من خلال إعلامها وسیاساتها العملیة أن تدین أی إرهاب تمارسه دولة فی حق شعبها، وتنزل بأبناءه ألوان التنکیل لمجرد المطالبة بحقوقه المسلوبة منه ومن دون ذلک فلا تکون القمة العربیة صادقة فیما تقول ولا مصدقه.
وهاجم آیة الله الشیخ عیسى قاسم فی وسائل إعلامیة وأتهمها بأنها إعلام الکراهیة واشعال نار الفتنة والحقد وتخویف الأخ من أخیه.
وشکر الشیخ عیسى قاسم الشعب من سنة وشیعة لوعیهم ورعایتهم حرمة الانسان المسلم، وعدم استباحة حرمته من غیر حق، ولعدم انجرارهم لما یریده لهم اعلام الفتنة مرویة کانت أو مسموعة أو مقروءه، ومقالاته.
وقال مهاجماً الإعلام: إعلام لا یرتاح حتى تقتلوا، ویدخل الخوف کل منزل وغرفة، وتسیل الدماء منکم جمیعاً وتبقى روح العداوة بینکم مئات السنین وتکون فرصة فی ید السیاسة الظالمة وقنبلة تستخدمها متى شاءت.
وأضاف: إعلام هدفه أن لا یکون للشعب صوت واحد للمطالبة بحقوقه، بل فئتین یستقوی بأحدها على الأخرى وقت رأى فی ذلک مصلحته من أجل التقوی على الجمیع.
وقال: ولیعلم الأخوة السنة ان واعیاً من الشیعة لا یحمل أی حقد على أخوانه السنة، ولا یحمل ظلم السیاسة بتمییزها ضدهم علیهم.

المصدر: صوت المنامة