وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه قد عرضت القناة الثانیة الهولندیة فی وقت سابق تقریراً وثائقیاً یصور مسلمین جدداً بینهم "إفریدینغن" المسلمة  والتی عبر فنونها التی تشمل الرسم وصناعة الأفلام، لعبت دور المتفهم الذی یستلهم من التنوع طریق الوحدة.
وتقول إیفریدنغن أنها تنحدر من عائلة ریفیة وحول أسباب تحولها من البروتستانتیة إلى الإسلام تقول إنها تعلمت من فن الرسم الوصول للأصول من خلال الفروع وأن التنوع والخوض فی التفاصیل ولد لدیها فکرة التوحید.
وتابعت قائلة: "هذه قناعتی بأن الإسلام الواحد یحتوی على تنوع وتعدد منقطع النظیر، وهو مصدر قوته". 
وتعودت إفریدینغن زیارة الکنیسة بین الحین والآخر قبل إسلامها، ولکنها تؤکد أنها لم تقتنع یوماً بالتثلیث وتألیه عیسى علیه السلام کما یعلم رجال الدین فی الکنیسة أتباعهم.
وتقول إفریدینغن إنها بعد تخرجها فی الجامعة ومتابعة دراستها فی أمیرکا ظلت لسنوات تبحث فی أعماق الکتب وتتحدث للمسلمین عن قضایا لم تجد لها أجوبة فی المسیحیة.
وتضیف أنه کان من الغریب أن تتحدث فی مثل هذه الموضوعات لأنها ولدت فی عائلة بروتستانتیة وکانت تفکر فی أن تعیش راهبة.
وتشیر إفریدینغن إلى أن الاسلام حقق لها الأمان الروحی وسمح لها بأن تکون زاهدة وواقعیة فی وقت واحد.
وتتحدث دراسات أجراها عدد من الأنثروبولوجیین فی جامعات ومراکز بحوث أوروبیة أن أغلب الذین اعتنقوا الإسلام من الأوروبیین اتخذوا هذا القرار لرفضهم لفکرة التثلیث أو لارتباطاتهم المختلفة بمسلمین، أو لتعرضهم لاستفزاز مباشر دفعهم للبحث عن الحقیقة.
وعن ملامح الرسوم والفنون التی تقوم بها إفریدینغن، أوضحت أن الإسلام هذّب اهتماماتها، وجعلها تقلع عن نوع من الرسوم کما عمق ارتباطها بخلق الله وما أودعه فی الطبیعة من إبداع.
ولا یعرف على سبیل الدقة عدد الهولندیین الذین اعتنقوا الإسلام باعتبار أن القانون یمنع الإحصائیات على أسس دینیة، إلا أن منظمات تتعامل مع المسلمین الجدد فی هولندا تحدثت عن تجاوزهم لأکثر من 15 ألفاً. 
ویعیش فی هولندا حوالی ملیون مسلم من أصل 16.5 ملیون نسمة هم تعداد السکان. وینحدر حوالی 80% من الأجانب من أصول ترکیة ومغربیة.
و من جانب آخر، عاشت فان إفریدینغن فی عائلة بروتستانتیة محافظة وکانت تفکر فی أن تصبح راهبة، قررت الرسامة الهولندیة فرانسین فان افریدینغن أن تعتنق الإسلام بعد اقتناعها بأن تعالیمه تضمن التوازن بین المادة والروح وأن قوته تکمن فی تنوعه وارتباطه بتفاصیل الحیاة.

المصدر: الجزیرة