وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه تنطلق بالعاصمة الیمنیة صنعاء غداً السبت 26 ابریل الجاری، فعالیات المعرض المشترک للمخطوطات الیمنیة ـ الفرنسیة بعنوان "فن الخط والزخرفة فی الإسلام" تنظمه وزارة الثقافة وجامعة صنعاء وأمانة العاصمة، بالتعاون مع مفوضیة الاتحاد الأوروبی والمعهد الفرنسی والسفارة الفرنسیة بصنعاء.
وفی المؤتمر الصحفی الذی عقد بالمعهد الفرنسی بصنعاء حول الترتیبات النهائیة لتنظیم المعرض، أشار نائب وزیر الثقافة الیمنی "هدى أبلان" أن المعرض یجسد عنواناً للذائقة التاریخیة المشترکة بین الشعوب، خصوصاً وأن فن الزخرفة والخط فی عصر الإسلام یعد واحداً من أرقى الأعمال الإسلامیة والإبداعیة التی جسدت عمق الدین الإسلامی.
من جانبه، استعرض وکیل وزارة الثقافة لقطاع المخطوطات الدکتور مقبل التام الاحمدی، ورئیس جامعة صنعاء الدکتور عبد الحکیم الشرجبی، أهداف المعرض و طبیعة المشارکة لوزارة الثقافة الیمنیة وجامعة صنعاء، والذی یجسد فی محتواه النص القرآنی المقدس، من خلال محور الفن والزخرفة لمختلف أنواع الخطوط الإسلامیة والنقوش والمنمنمات.
وأشارا إلى أن المعرض یأتی ضمن فرص التبادل الثقافی والعلمی بین الوزارة والجامعة والسفارة الفرنسیة والاتحاد الأوروبی فی رعایة ودعم وإقامة الأنشطة الثقافیة والعلمیة المشترکة، مؤکدین على تطویر مجالات التعاون الثنائی بین الوزارة وجامعة صنعاء والسفارة الفرنسیة فی مختلف المجالات.
من جانبه استعرض السفیر الفرنسی بصنعاء "فرانک جلیه" مراحل إعداد المعرض الذی بدأ نهایة 2012م، وفکرته المستوحاة من معرض مماثل أقیم فی المکتبة الوطنیة بفرنسا عام 2011م حول الزخرفة فی الإسلام.
وأشار إلى أن النجاح الکبیر الذی حققه المعرض بفرنسا جعل السفارة تفکر فی نقل المعرض إلى الجمهور الیمنی وعرض جزء من محتویاته التی تضم مخطوطات قطع تعبر عن الثقافة الإسلامیة منذ مطلع القرن الأول للإسلام وحتى العهد العثمانی والمشارکة بواقع 120 مخطوطة مصورة سیتم عرضها بثلاثة مواقع رمزیة على الهواء الطلق بالعاصمة صنعاء إضافة إلى حوالی 30 مخطوطة یمنیة بواقع 40 مخطوطة نادرة فی کل من ساحة باب الیمن، وأخرى بالجامعة القدیمة(کلیة الآداب) ومعرض آخر فی حدیقة السبعین.
ولفت إلى أن عملیة نقل المخطوطات من فرنسا کانت عملیة صعبة وحساسة ولکن تم تصویرها ونقلها لیتم عرضها فی الجدران والاستفادة منها فی الأبحاث العلمیة وللطلاب والباحثین الیمنیین وهذه المعارض المتنقلة یتم إقامتها فی عدد من البلدان الأوروبیة.
وأکد أن فرنسا تهتم بالتراث الإنسانی والحضارة الإسلامیة وذلک من خلال الأعمال البحثیة والعلمیة والحفاظ علیها وصیانتها من الاندثار حیث توجد مخطوطات تاریخیة للتاریخ الإسلامی فی المکتبة الوطنیة بفرنسا ومعهد العالم العربی فی باریس وکذا تم تخصیص جزء فی متحف اللوفر للفنون الإسلامیة.
المصدر: وکالة الأنباء الیمنیة(سبأنت)