وأشار إلى ذلك، "محمد جمال الدين شمس الدين"، المدير التنفيذي لمجلس تنسيق التحالفات للمنظمات غير الحكومية الإسلامية( ACCIN)  في ماليزيا، في حديث لوكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية، قائلاً بأن الردّ القوي والحاسم من إيران على هذا الكيان المتمرد أظهر أنه ليس منيعاً على الهزيمة.

وأضاف: "مع استمرار الإبادة الجماعية في قطاع غزة، أصبحت الأوضاع في الشرق الأوسط أكثر سوءًا مما كانت عليه من قبل ولا تزال إسرائيل تستخدم الولايات المتحدة لشنّ الحروب وتغيير الأنظمة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وإيران هي آخر حصن دفاعي في مواجهة مخطط إسرائيل الكبرى".

وصرّح محمد جمال الدين شمس الدين قائلاً: "إن تصعيد التوتر من قبل الکیان الذي يمارس أبشع أشكال العنف ويلعب دور الضحية أمر متوقع. وهذا سيخلق بالتأكيد المزيد من عدم الاستقرار في المنطقة بأسرها".

إقرأ أيضاً:

وقال إنه ينبغي للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تكون محايدة وعادلة. لكنها ليست كذلك. لم تصدر هذه الوكالة أي بيان على الإطلاق. تهديد إيران بانسحابها من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT) وطرد جميع مفتشي الوكالة خطوة حكيمة لحماية أمنها ومصالحها.

وفيما يتعلق بمجلس الأمن الدولي، قال: "إنه شيء من الماضي، غير فعال، وغير عادل ومنحاز ويجب إلغاؤه"، مضيفاً: "حق النقض (الفيتو) الذي تملكه القوى الخمس حوّله إلى فشل، ولم يعد قادراً حتى على إدانة أوضح أشكال العدوان والإبادة الجماعية."

وأكدّ: "يجب على الدول ذات الأغلبية المسلمة، إلى جانب الدول الصديقة التي تسعى للعدالة، أن تبحث عن طرق بديلة متاحة وإحدى هذه الطرق هي استخدام الجمعية العامة للأمم المتحدة لاعتماد قرار يدعو إلى تحرك من الأمم المتحدة. يجب على الدول المسلمة أن تتحد من أجل جهد موحد ومنسق."

وأشار إلى موقف بلاده تجاه العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الاسلامية الإيرانية، قائلاً: "موقف ماليزيا كان واضحاً؛ تدين ماليزيا العدوان غير المبرر على إيران من قبل الحكومة الاستعمارية للمستوطنين الإسرائيليين وشريكتها في الجريمة، الولايات المتحدة."

وردّاً على سؤال بشأن السبيل المتاح لمواجهة إسرائيل، قال: "الطريق الوحيد هو الاتحاد كـ أمة واحدة من أجل مصلحة البشرية."

وأكدّ المدير التنفيذي لمجلس تنسيق التحالفات للمنظمات غير الحكومية الإسلامية( ACCIN) بأن الإسلام رحمة للعالمين والحضارة الغربية في طريقها إلى الزوال وإنها لم تستطع أن تحقق العدالة والانسجام للعالم.

واختتم المحلل الماليزي حديثه بالقول: "يجب على الدول الإسلامية أن تضع خلافاتها جانباً، وتركز على الأولويات، وتتعاون في كافة المجالات لتعزيز اقتصاداتها، ومكانتها الدولية، وقوتها العسكرية".

4293080