وفي هذه الجلسة تمّ التأكيد على أن الهدف من هذه المناقشات هو دراسة ثقافة وسلوك قوم اليهود في القرآن الکریم بمنهج واقعي، وثقافي وغير أيديولوجي.
واليهود، من منظور القرآن الكريم، ليسوا مجرد جماعة تاريخية، بل نموذج لفهم السلوكيات الجماعية للبشر عند مواجهتهم للدين، والسلطة، والمسؤولية، والأرض.
وفي هذه الجلسة، تم تقديم عرض عام للمحاور الرئيسية لهذه الحوارات القرآنية والسمات التي أبرزها القرآن عن بني إسرائيل والتي تُطرح بصورة بنيوية وحضارية، كـ التالي:
إقرأ أيضاً:
١. العهد: مسألة العهد الإلهي ونقض العهد المتكرر، لها مكانة أساسية في التحليل القرآني لبني إسرائيل.
٢. عنصر التميز والانغلاق القومي: النظرة الاحتكارية للدين، والعرق، والخلاص، من السمات المتكررة المذكورة في القرآن عن اليهود.
٣. الكتاب المقدس والتحريف: مسألة التحريف، والتأويل الباطل، والاستخدام الأداتي للكتاب السماوي في العمليات الدينية والاجتماعية.
٤. الأرض: الارتباط التاريخي ـ العقائدي لبني إسرائيل بالأرض، ودور الأرض الموعودة في هويتهم الدينية، وتعاملهم مع الوعود الإلهية في القرآن.
٥. حبّ الدنيا: تفضيل الدنيا على الآخرة، والرغبة في طول العمر، وجمع المال، والميل الشديد إلى الرفاهية، من بين الآفات المذكورة في الآيات المتعلقة بهذا القوم.
٦. الدور الأخروي: في بعض الآيات، ومنها في سورة الإسراء، تمت الإشارة إلى الدور التاريخي ـ الحضاري لبني إسرائيل في مستقبل البشرية و"وعد الآخرة"، وهو ما يتطلب تحليلاً قرآنياً وتفسيرياً دقيقاً.