وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه قالت "الدکتورة أمیرة عیدان الذهب"، مدیر عام دار المخطوطات العراقیة: «أهم القطع المشارکة کتبت بالخط الکوفی، إضافة إلى مخطوطات متنوعة تتناول التاریخ والکیمیاء والفلک والطب ونسخاً من القرآن الکریم».
الجدیر بالذکر أن تاریخ المخطوطات فی العراق یبدأ من عصر الورکاء (منتصف الألف الرابعة قبل المیلاد) مع بدایة الکتابة المسماریة، إلا أن الاصطلاح الدلالی للمخطوطة ینحصر فی ما کتب بخط الید على الجلد والورق وغیرها، ویقترن زمانیاً مع عصر التدوین الإسلامی فی القرن السابع المیلادی.
بدوره، قال خبیر الآثار العراقی قیس حسین رشید: «إن المخطوطات کانت فی البدء جزءاً من مقتنیات مکتبة المتحف العراقی التی تأسست فی عام 1933، وأول مخطوط جرت حیازته من قبلنا کان (معجم البلدان) فی عام 1940.
ونحن نعد هذا العام البدایة لنشوء الدائرة، التی کانت شعبة صغیرة تابعة لمکتبة المتحف، بعد أن أصبحت فی عام 1961 قسماً، وکان مقرها فی المدرسة المستنصریة.
فی عام 1987 خصصت ثلاثة بیوت تراثیة فی شارع "حیفا" لتکون مقراً لتشکیل جدید، وأصبحت معروفة باسم المرکز الوطنی للمخطوطات، لکن جرى تغییر الاسم لیکون مرکز صدام للمخطوطات، أما الیوم فقد أصبح اسمه دار المخطوطات العراقیة، التی تضم عشرات الآلاف من المخطوطات واللوحات والرقع الخطیة و(الإسفار) والفرمانات والإجازات فضلاً عن عدد کبیر من المصورات الرقمیة (الدیجیتال)».
وتتعرض کثیر من المخطوطات فی العراق للتلف بسبب الظروف الجویة ومحدودیة الکادر المناسب لأجل حفظها وصیانتها بطرق فنیة حدیثة، لکن تلک الأضرار جرى السیطرة علیها بعد إعلان وزارة السیاحة والآثار قبل عام عن وصول أول مختبر إیطالی لصیانة المخطوطات العراقیة التی تعرضت للضرر، وهو یعتمد على طرق فنیة وتقنیة خاصة وشرع بمعالجة الکثیر من تلک المخطوطات.
ولعل المشکلة الأکبر فی شأن المخطوطات العراقیة هو تعرض الکثیر من القطع النادرة إلى أعمال السرقة والنهب التی طالت العدید من مؤسسات البلاد منذ عام 2003.
واستطاع العراق استرداد البعض منها بجهود لجان وطنیة کبیرة تعمل لأجل استرداد الآثار والنفائس والمخطوطات، کان آخرها استرداد أقدم وأهم مخطوطة للرازی بعد أن عرضت فی مزاد بلندن.

المصدر: الشرق الأوسط