وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) نقلاً عن "وکالة رسا للأنباء" أنه إستضافت قاعة "أهل القلم" لمعرض الکتاب الدولی الـ27 بطهران فی الأیام الأخیرة للمعرض إجتماع "أمیرالمؤمنین(ع) ونهج البلاغة"، وذلک بحضور عدد من الخبراء والباحثین.
وتحدث الأستاذ فی الجامعة والباحث الإیرانی، "مصطفی دلشاد طهرانی"، فی بدایة الإجتماع عن کتاب "ثقافة الشمس"، بوصفه کتاباً یتناول المواضیع المطروحة فی نهج البلاغة، قائلاً: یشتمل هذا الکتاب علی ألف مدخل یمکن لنا الحصول علی 40 ألف موضوع عبرها.
واعتبر "طهرانی" أن هناک ثلاث ساحات رئیسیة لانتاج العلم والمعرفة من نهج البلاغة، أولها "القضایا المرتبطة بنهج البلاغة" کأنواع الترجمات لنهج البلاغة، ومخطوطات نهج البلاغة، ومستدرک نهج البلاغة، والشروح والمصادر ویمکن بالترکیز على هذه الساحة أن نقوم بتألیف الکتب والمقالات.
واستطرد مبیناً أن الساحة الثانیة تتمثل فی "القضایا الهیکلیة"، والتی تشتمل علی مواضیع مختلفة کلغة نهج البلاغة، ومفردات نهج البلاغة ومرکباته، والصنائع الأدبیة فی نهج البلاغة، مضیفاً أن الساحة الثالثة والرئیسیة ترتبط بـ"المباحث المعرفیة" کالعقیدة، ومعرفة الله، والمعاد، وعلم الإجتماع، والتاریخ، والحکومة.
وبشأن رؤیة الإمام علی(ع) حول معرفة العالم، قال الباحث الایرانی والأستاذ فی الجامعة، "الدکتور بخشعلی قنبری" إن الإنسان لو نظر إلی العالم بأداة العقل والحکمة لوجده عالماً متغیراً، وعلیه أن لاییأس من تغییرات العالم ولایصاب بالغرور والکبر والعجب.
فی الجزء الثانی من هذا الاجتماع، أشار "بخشعلی قنبری" إلی أن الخطبة الـ28 من نهج البلاغة تتطرق الى مبادئ نمط الحیاة من وجهة نظر أمیر المؤمنین(ع) مبیناً أنه توجد فی هذا الکتاب نقاط مدروسة یجب الأخذ بها بعین الاعتبار والخطبة الـ28 من نهج البلاغة تجیب على أحد أهم الأسئلة البشریة وهی کیف نعیش؟
وأوضح قائلاً: یتحدث الإمام(ع) فی هذه الخطبة عن 7 مبادئ وأصول لنمط الحیاة ویعتبر واحدة من افتراضات نمط الحیاة هی أسس معرفة الکون ویؤکد أنه یوجد فی العالم مبدأ باسم "التغییر".
جدیر بالذکر أن الدورة الـ27 من المعرض الدولی للکتاب أقیمت خلال 30 ابریل الماضی لغایة 10 مایو الجاری فی مصلى الامام الخمینی(رض) وسط العاصمة الایرانیة طهران.