الرئیس الایرانی یؤکد ضرورة ابراز الوجه الحقیقی للقرآن والاسلام
وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه خلال الکلمة التی ألقاها صباح الیوم الأحد 25 مایو الجاری فی افتتاح أعمال المؤتمر السابع لاتحاد الإذاعات والتلفزیونات الإسلامیة بالعاصمة الایرانیة طهران، قال الرئیس الایرانی حسن روحانی انه على هذا الاتحاد اضافة الى الارتقاء بجودة وفحوى البرامج، أن یقوم باستقطاب جمیع وسائل الاعلام الاسلامیة من أنحاء العالم الاسلامی.
وأکد على ضرورة احباط المؤامرات الغربیة التی قد استهدفت الجیل الشباب وأفکارهم والتعریف بالوجه الرحمانی للاسلام.
وقال الرئیس حسن روحانی إن استخدام التقنیات الحدیثة فی الإعلام للتأثیر على الرأی العام أصبح ضرورة، محذراً من أن الغرب وأعداء العالم الاسلامی یریدون تشویش صورة الاسلام.
وأشار الى اختطاف 200 تلمیذة مسلمة فی نیجریا من قبل جماعة "بوکوحرام" الارهابیة میبناً أن هذه الجماعة الارهابیة ترتکب هذا العمل الهمجی الوحشی باسم الاسلام والمسلمین.
وأوضح أن هناک جماعات تنشر الارهاب فی العالم باسم الإسلام، مشدداً على ضرورة تقدیمِ الصورة الحقیقیة والناصعة للاسلام والترویج لها.
ودعا الرئیس روحانی خلال المؤتمر الذی اقیم تحت شعار "إعلام الصحوة، صوت المقاومة والتصدی للفتنة الطائفیة"، الى تجنید کافة الامکانیات فی معرکة الاتصالات التی اعتبرها جزءاً من القدرات الوطنیة لأی بلد قائلاً: لایمکننا ان نتغاضی عن السرعة والدقة وفن التأثیر، فالعالم الاسلامی یدافع الیوم بکل قوته عن هویته، ولا یمکننا أن نتأخر عن العالم فی سباق الأخبار.
وأشار الى تدخل وسائل الاعلام الیوم فی کل مناحی الحیاة وتابع: لو لم نعد أنفسنا لمعرکة الاتصالات فسیأتی یوم نرى فیه الاوثان فی بیوتنا، فالى جانب اهتمامنا بالغذاء الحلال علینا أن نهتم أیضا بالنتاج الفکری والثقافی الصالح وعلینا انتاج السلع الصالحة فی المجال الثقافی والفکری.
وقال رئیس الجمهوریة: ان استخدام التقنیات الحدیثة للتأثیر على الرأی العام لیس خیاراً وانما ضرورة، والمح الى أن الغرب یمتلک العدید من عناصر التأثیر فی الرأی العام.
کما أکد بان الغرب یعتزم فرض النزعة الاستهلاکیة على المسلمین خاصة الشباب منهم واضاف: ان الغرب یرید ان یبقى العالم الاسلامی متخلفاً عن العالم الصناعی، ولذلک علینا اعداد انفسنا وتجنید کل امکانیاتنا لمعرکة کبیرة فی عالم الاتصالات.
وشدد الرئیس روحانی على ضرورة عدم التخوف من الضجیج الغربی واضاف: العالم الغربی وأعدء العالم الاسلامی یریدون تشویه صورة الاسلام، وهذا ما یفرض علینا فی الوقت الراهن ان نتحمل مسؤولیتنا ونکون فی الطلیعة ونقوم باستقطاب وسائل الاعلام الاخرى فی العالم الاسلامی والرقی بمستوى وفحوى البرامج التی تقدمها.
واکد ان علینا التصدی لکل المؤامرات الغربیة الرامیة إلى حرف أفکار الشباب وقال: وفی هذا الاطار علینا أن نکون صادقین فی وسائل الاعلام ونکسب ثقة الرأی العام العالمی.
ونوه رئیس الجمهوریة الى ان وسائل اعلامنا انتصرت فی حرب الـ 33 یوماً فی لبنان حیث کان الصهاینة یستمعون الى الأخبار من وسائل اعلام المقاومة وهذه مفخرة عظیمة واضاف: الغرب یحاول توجیه هویة المجتمعات الإنسانیة نحو الهویة التی یریدها، وکل من یوصل الخبر إلى العالم قبل غیره هو الذی یوجه الرأی العام.
وتابع: کنا أضعف من الطرف الآخر فی استخدام الآلیات قبیل انتصار الثورة الاسلامیة، لکننا تمکنا من تسجیل انتصار کبیر.
کما تطرق الرئیس روحانی الى فترة الدفاع المقدس وصمود ایران امام البعثیین وجبهة الاستکبار العالمیة وقال: لقد انتصر الایمان والارادة فی تلک الحرب على المعدات والتقنیات الحدیثة.
