وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) نقلاً عن قسم العلاقات العامة والشؤون الدولیة لمنظمة المکتبات والمتحفات ومرکز وثائق العتبة الرضویة المقدسة أن هذا المصحف الثمین الذی کتب فی القرن الـ10 هـ سرى درباً طویلاً عبر مختلف الدول والمدن حتی وصل الی بائع هندی للکتب ثم تم اهداءه إلى مسلم انکلیزی وفی النهایة، أهداه هذا المسلم الانکلیزی الى العتبة الرضویة وکان متبقیاً من ضمن کنوز المخطوطات القرآنیة لهذه العتبة فی مشهد المقدسة.
وصرح رئیس المکتبة المرکزیة للعتبة الرضویة والمساعد التنسیقی لهذ المنظمة، "جعفر درباغ عنبران": أن هذا القرآن سرى درباً طویلاً فی مسیر التأریخ ثم إنتقل من مکانه الأصلی إلى انجلترا ومن ثم إلى الهند وقد إشتراه هندی وأهداه إلى مسلم انجلیزی وفی النهایة تم اهداء هذا المصحف الى العتبة الرضویة المقدسة.
وأضاف أن هذا المصحف الثمین الذی کتب بخط النسخ المغربی فی القرن العاشر للهجرة تم اهداءه من قبل "نرجس خاتون کورجی" بإسم "المرحوم بهادر علی غلامحسین کورجی أساریا" إلى مکتبة مرقد الامام الرضا(ع).
واعلنت هذه الواقفة والمهدیة للمصحف عن دافعها الذی کان حبها واحترامها للامام الرضا (ع) مبینةً: نحن أهدینا هذا المصحف إلى العتبة الرضویة وفقاً لوصیة "بهادر علی"، وأشکر الله على أن جعلنا وسیلةً لاستعادة هذا المصحف النفیس إلى مکانته الأصلیة.
وأضافت نرجس خاتون کورجی أننی لا أستطیع أن أبین أحاسیسی بالنسبة الى هذه القضیة، مضیفة أن المکتبة الرضویة هی أحسن مکان للتعلم.
وجدیر بالذکر أن کنوز مخطوطات العتبة الرضویة المقدسة یبلغ عددها نحو 85 ألف مصحف مخطوط قدیم وهی احدى المراکز الفکریة فی العالم الإسلامی التی ظهرت من خلال النیات الخیرة للواقفین والمهدین للنسخ الخطیة القدیمة فی مر التأریخ.