وتم تأسیس المرکز الإسلامی فی انجلترا عام 1998 میلادی بهدف ترویج وتبلیغ التعالیم الإسلامیة فی العاصمة البریطانیة "لندن"، ومن خلال عقد اجتماعات علمیة وثقافیة قد تحول هذا المرکز إلى مکان للمهتمین بالتعالیم الأصیلة الإسلامیة.
وتطرق نائب المرکز الإسلامی فی انجلترا فی الشؤون التعلیمیة والثقافیة "الشیخ محمد سعید بهمن بور" فی حوار خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) الى الحالة التی تشهدها المنطقة من التطرف والطائفیة وقام بتقدیم حلول لمواجهة هذا التیار المشؤوم.
وفی معرض رده على سوال حول من هم الذین یدعمون الإرهابیین المتطرفین فی سوریا، والعراق وباقی الدول؟، قال الشیخ بهمن بور: برأیی ان الإرهابین المتطرفین یُدعمون بوضوح من قبل السعودیة، وقطر، وکیان الإحتلال الصهیونی، والکثیر من الدول الغربیة التی ترید حذف بشار الأسد، وأنهم بفهمهم السطحی عن الإسلام وایدیولوجیتهم الخاصة یبعثون الشباب المسلمین تحت عنوان الجهاد للقتال فی هذه الدول.
وأضاف الشیخ بهمن بور أن ما یهدف له المتطرفون هو بقاء فهمهم السطحی من الإسلام فی المجتمع ونحن نعلم بأن هذا الموقف والرأی لا یدوم فی العالم.
وأضاف أن الغرب له دور أساسی فی توسیع التطرف فی الشرق الأوسط، قائلاً: ان الدول الغربیة وراء هذا التطرف وأنها أیضاً لا تخفی هذا وتدعم بوضوح الفرق الجهادیة وتعلن عن هذه الفرق بأنها شرکاءها فی سوریا.
وبالواقع أنه واضح جداً أن الدول الغربیة بتسهیل التعالیم العسکریة للارهابیین فی سوریا حمت وساعدت هذه الفرق ودعمتها دعماً عسکریاً ومادیاً. إذا بإعتقادی أن الدول الغربیة قلقه جداً من عودة الارهابیین المتطرفین من سوریا وهذه قضیة لا یمکن إنکارها.
وقال نائب المرکز الاسلامی فی انجلترا فی الشؤون التعلیمیة والثقافیة: ان معنى التطرف یختلف عند الأشخاص کما أن البعض یعرف التطرف بانها أیدیولوجیا التکفیر ولکن یمکن ان نعرف التطرف بانه فهم سطحی جداً من الإسلام والتی تروج إیدیولوجیا خاصة وأنها توسعت فی مناطق من جغرافیا الاسلام.
وأشار الی اهداف المتطرفین وقال: ما یهدف له التطرف هو إستقرار هذا الفهم السطحی من الإسلام فی المجتمع وبالطبع انه لا یدوم والتطرف هو الفهم المحدود وضیق النظر من الاسلام الذی یعبر منه المتطرفون بأنه الإسلام الأصیل.
وفی الختام، قال الشیخ بهمن بو أن وحدة الشیعة والسنة هی نقطة لابد أن ننتبه لها وأن الوهابیة طائفة منعزلة فی عالم أهل السنة والتی تتظاهر بالتقارب الأیدیولوجی مع السنة وبالواقع لیست هکذا وبالدولارات النفطیة سخرت المراکز الدعائیة السنیة بالإیدیولوجیة الوهابیة وبإعتقادی یجب علی الشیعة والسنة أن تسعى الى تهمیش هذه الإیدیولوجیا.