ایکنا

IQNA

الأمین العام للعتبة العلویة:

فتوى سماحة السیستانی أیقظت الناس وأعطت إیعازاً لکل الأعداء

15:49 - June 16, 2014
رمز الخبر: 1418370
النجف الأشرف ـ إکنا: أکد الأمین العام للعتبة العلویة المقدسة الشیخ ضیاء الدین زین الدین أن فتوى المرجعیة الدینیة العلیا سماحة السیستانی حقیقةً أیقظت الناس وأعطت إیعازاً لکل الأعداء.

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه تحت شعار "لو أدرکته لخدمته"، أقام قسمی الإعلام والعلاقات العامة فی العتبة العلویة المقدسة الملتقى الإعلامی المهدوی الثالث بمناسبة مولد الإمام الحجة إبن الحسن (عجل الله تعالى فرجه الشریف) وذلک مساء أمس الأحد 16 شعبان المعظم للسنة الهجریة 1435، الموافق15/6/2014 للسنة المیلادیة.
وإنطلقت فعالیات الملتقى فی رحاب المرقد العلوی الطاهر بحضور الأمین العام للعتبة العلویة المقدسة وأعضاء مجلس الإدارة ورؤساء الأقسام والمنتسبین العاملین فیها وجمع غفیر من محبی أهل البیت الأطهار(علیهم السلام).
وابتدأت فعالیات الملتقى بقراءة آیٍ من الذکر الحکیم تلاها على أسماع الحاضرین القارئ محمد کریم المنتسب فی دار القرآن الکریم التابعة للعتبة المقدسة، بعد ذلک تقدم الأمین العام للعتبة العلویة المقدسة الشیخ ضیاء الدین زین الدین فی إلقاء کلمة الأمانة العامة التی تناول سماحته فیها فتوى المرجعیة العلیا فی الوجوب الکفائی للدفاع عن البلد فی التحلیل والترکیب لهذه الفتوى محللاً هذه الفتوى وربْطها بأحداث الساحة العراقیة بمستویات عدة کان منها المستوى الدینی والمستوى الاجتماعی والمستوى الخدمی والإداری وما یتطلبه من استعدادات مسبقة وما یلزمه من تفاوضات وتراهمات قبل الدخول فی ساحة المعرکة وکذلک المستوى الإعلامی بما یتحمله الیوم من مسؤولیة کبرى فی نقل الصورة الحقیقة إلى العالم، مشیراً الى أن فتوى المرجعیة العلیا حقیقةً أیقظت الناس وأعطت إیعازاً لکل الأعداء أن هناک ظهراً قویاً فی العراق تقوده المرجعیة العلیا.
ثم تلا الأمین العام للعتبة المقدسة، وعضو مجلس الإدارة المشرف على قسمی الإعلام والعلاقات العامة الدکتور علی خضیر حجی، بکلمة بدأها بالقول: إستجابة لنداء المرجعیة العلیا بادرت الأمانة العامة فی إنشاء فوج یتکون من أکثر من 900 منتسب سینخرطون فی معسکرات التدریب لیکونون على أتم الاستعداد للدفاع عن الحرمات والمقدسات.
وإستعرض الدکتورعلی خضیر حجی مشاریع العتبة المقدسة، قائلا: منذ أن تسلمت الأمانة العامة الحالیة إدارة المرقد العلوی الشریف رسمت لمشاریعها خطة إستراتیجیة بعیدة المدى، ففی السابق کانت العتبة المقدسة مقتصرة على صحن واحد أما الیوم لدینا خمسة صحون لخدمة الزائرین (صحن الإمام الحسن علیه السلام وصحن الإمام الحسین علیه السلام، ولدینا أیضا مشروع صحن الرسول الأعظم صلى الله علیه وآله وسلم، ومشروع صحن فاطمة علیها السلام المهیأ للعبادة والمتحف المرکزی والمکتبة الکبرى للعتبة المقدسة، وکذلک لدینا مشروع المدینة الإعلامیة التی سیکون مقرها فی منخفض بحرالنجف (الطریق الحولی) وهی أکبر مدینة إعلامیة فی الشرق الأوسط صمَّمها أفضل المصممین العالمین المتخصصین، وهنالک مرافق خدمیة فی کافة الطرق المؤدیة إلى الحرم الشریف تحتوی کل منها على أکثر من 400 مرفق صحی، وکذلک لدینا مشروع المدینة الاجتماعیة، ولدینا أکثر من 35 مشروع تم إنجاز البعض منها وسیتم المباشرة بالبعض الآخر فی المستقبل القریب منها مشاریع خدمیة إستثماریة على طریق النجف الأشرف - کربلاء المقدسة وهی مشاریع فی تضاعف مستمر بعون الله تعالى.
وبعد ذلک تقدمت فرقة إنشاد العتبة الحسینیة المقدسة لتتحف الحفل بإنشودة فی حب الإمام الحجة المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشریف.
وفی تصریح للمرکز الإعلامی للعتبة العلویة المقدسة، تحدث الأستاذ المهندس عبد الصاحب خوام شیر علی المشرف على قسم الشؤون الهندسیة والفنیة، عن الملتقى، قائلاً:  لقد تزامن الملتقى مع ولادة الإمام الحجة (عجل الله تعالى فرجه الشریف) ، مع ارهاصات الأحداث التی یعیشها البلد فی التطوع للدفاع عن البلد فجاء الملتقى بموضوعین مشترکین وان کانا یمثلان موضوعاً واحداً حیث تحدث سماحة الأمین العام فی کلمته بمعانی عمیقة أوضح فیها معنى الجهاد والدفاع عن الوطن والعلاقات السیاسیة والإعلامیة والاجتماعیة نتمنى أن یکون المهرجان قد أدى غرضه وأوصل کلمته إلى جمهور المسلمین.
من جانبه أکد مسؤول قسم الإعلام فی العتبة العلویة المقدسة الأستاذ فائق الشمری فی تصریح للمرکز الإعلامی للعتبة العلویة المقدسة حول المهرجان، قائلاً: إئتلف قسمی الإعلام والعلاقات العامة فی هذا الیوم وأقاموا ملتقاهم الإعلامی المهدوی الثالث فی رحاب أمیر المؤمنین علیه السلام ، وحقیقة عاهدت واستذکرت الأسرة الإعلامیة قضیة الإمام المهدی عجل الله تعالى فرجه الشریف واستغلوا هذا الملتقى لتقدیم التهانی والتبریکات للأمة الإسلامیة جمعاء ولمراجعنا العظام وکل المسلمین.
مضیفا بقوله: هذا الملتقى هو تأسیس لتجدید العهد مع قائم آل محمد عجل الله تعالى فرجه الشریف، وان یکون هذا الیوم هو تقدیس سنوی وهو نواة لیوم البیعة والولاء للإمام المهدی عجل الله تعالى فرجه الشریف.
من جانبهم ثمّن الحضور الکریم مبادرة العتبة المقدسة لإحیاء ذکرى الولادة العطرة من خلال هذا المهرجان ، حیث تحدّث محمد جاسم حسین احد المشارکین، قائلاً: من جوار أمیر المؤمنین علیه السلام أشکر جهود العتبة وبالخصوص قسمی العلاقات العامة والإعلام على هذه الجهود ومن خلال کلمة الأمین العام للعتبة العلویة قد سمعنا بعض التوجیهات التی تخللت فتوى سماحة آیة الله العظمى السید السیستانی بخصوص العراق.
مضیفاً بقوله: إننا بحاجة ماسة إلى مثل هذه المهرجانات بغیة التواصل للمجتمع وللمثقف والتواصل لطلبة العلوم والدراسات من أجل إظهار مدینة النجف الاشرف على سابق عهدها عندما کان رائدها الأول الإمام أمیر المؤمنین علیه السلام وهذه مسؤولیة کبیرة تقع على عاتق العتبة العلویة لهذا الأمر.
وقد تضمن فعالیات الملتقى المهدوی جلستین إختتمت الجلسة الأولى بکلمات مسؤولی العتبة العلویة المقدسة، ثم أفتتحت أعمال الجلسة الثانیة بقصیدة للشاعر حیدر الصالحی بمناسبة الذکرى العطرة للولادة المهدویة ، بعد ذلک تقدمت هیئة المرتضى للإنشاد الإسلامیة التابعة للعتبة العلویة المقدسة وأتحفت أسماع الحاضرین بأناشید مهدویة عطرة.
بعد ذلک تقدم الشیخ حبیب الکاظمی لیختم الحفل بمحاضرة عقائدیة مهدویة مهمة أوضح فیها الأمور التی یجب على المکلف الإتیان بها فی هذه الظروف.

کلمات دلیلیة: السیستانی ، المحافل ، العتبة
captcha