ایکنا

IQNA

خلافات سعودیة إماراتیة حول العراق واعتماد الأزهر کمرجعیة

14:36 - June 22, 2014
رمز الخبر: 1421153
أبوظبی ـ إکنا: بدأت بوادر خلاف جدید بین الإمارات والسعودیة اثر خلافهما الاول حول الموقف من أحداث العراق، وذلک على خلفیة مطالبة أبوظبی باعتماد الأزهر فقط کمرجعیة دینیة موحدة تمثل "الإسلام السمح المعتدل".

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه وطبقاً لمصادر عربیة وصفها موقع "وطن یغرد خارج السرب" بالمطلعة، أوضحت المصادر أن الخلاف الإماراتی السعودی الجدید یضاف إلى تباین شدید فی وجهات النظر بین البلدین حول الموقف من الأحداث بالعراق ففی الوقت الذی أکدت فیه أبو ظبی على لسان وزیر خارجیتها الشیخ عبدالله بن زاید دعمها الکامل لحکومة نوری المالکی فی مواجهة التکفیریین، حمل الأمیر سعود الفیصل وزیر الخارجیة السعودی، المالکی نفسه مسؤولیة تدهور الأوضاع بالعراق الذی سبق واتهم السعودیة بشن حرب ضد العراق.
وتفتدت المصادر، ان الخلاف الجدید یأتی فی ظل حالة شحن حیث عمل الإعلام الإماراتی بطریقة مباشرة وغیر مباشرة ضد السیاسة السعودیة فی المنطقة خاصة فی العراق، وان هناک تحفظات سعودیة تم إبلاغها لأبوظبی على حملات إعلامیة إماراتیة منظمة تروج للأزهر کمرجعیة وحیدة للإسلام وبما یعنی تهمیشاً للدور الدینی للسعودیة وضرباً لأسس بقاء النظام السعودی الذی یستمد شرعیته من الفکر السلفی (المدخلی) والنهج الوهابی التکفیری.
وقالت المصادر ذاتها إن الریاض أبدت انزعاجاً من احتضان واستضافة أبوظبی لرموز صوفیة أزهریة مثل شیخ الأزهر أحمد الطیب ومفتی مصر السابق علی جمعة والیمنی الحبیب علی الجفری وتقدیمهم من خلال وسائل إعلام الإمارات المباشرة وغیر المباشرة کنموذج فرید ووحید للدین الإسلامی السمح وبما یعتبر ضرباً لرموز الفکر الوهابی والسلفی التکفیری (المدخلی) بالجزیرة العربیة ومن بینهم أئمة الحرمین المکی والنبوی الشریفین الذین أبدوا انزعاجاً کبیراً لحکام السعودیة تجاه هذا الأمر الذی یعنی تقدیمهم للعالم وللمسلمین کمتطرفین وإرهابیین وهو ما بدأ یظهر فی تغریدات بعض المحسوبین على الأمن الإماراتی سواء إماراتیین أو سعودیین.
وأشارت إلى أن ما أثار قلق السعودیة کذلک هو وصول معلومات لدیها عن توجیهات علیا صدرت لصحف الإمارات ووسائل إعلامها بشن حملات منظمة والترکیز على موضوع تجدید الخطاب الدینی وأن "ما زاد الطین بلة" هو تملیح بعض افتتاحیات الصحف إلى ما اعتبرته "خطابا سعودیا دینیا متشدداً" یجب تجدیده لأنه المسؤول عن "تطرف الشباب هنا وهناک".
وتوقعت المصادر أن یخرج الخلاف الإماراتی السعودی إلى العلن خلال الأیام القادمة فی ظل حالة شحن وعمل الإعلام الإماراتی بطریقة مباشرة وغیر مباشرة ضد السیاسة السعودیة فی المنطقة خاصة بالعراق.

المصدر: براثا

کلمات دلیلیة: الأزهر ، السعودیة ، المرجعیة
captcha