ایکنا

IQNA

هدم المراقد والمقامات والمساجد مقدمة لتخریب الأقصى

11:00 - August 06, 2014
رمز الخبر: 1436467
بغداد ـ إکنا: ما تقوم به مجموعات الارهاب التکفیری "داعش" فی العراق وسوریا من هدم للمزارات والمراقد الشیعیة والکنائس المسیحیة یکون تمهیداً لهدم المسجد الأقصى فی القدس المحتلة.

ویطل الاعلام علینا ومنذ الاحتلال الامیرکی للعراق کل یوم بخبر یندى له جبین البشریة من قتل ودمار وتخریب وتفجیر وتفخیخ واستباحة للمقدسات والنفوس والاعراض والنوامیس من بشر وحجر لجمیعها هدف واحد وهو عودة البشریة الى الضلالة والظلمة والجاهلیة والقبلیة تقوم بها المجموعات الارهابیة التکفیریة الوهابیة السلفیة مثل "داعش" و"النصرة" و"طالبان" و"جیش الاسلام" وغیرها من المسمیات الکاذبة تارة والحرکة الصهیونیة تارة اخرى فی هذا البلد الاسلامی وذاک.
ویعیثون فی الأرض فساداً ویسفکون الدماء البریئة ویفجرون المراقد والمقامات المقدسة الاسلامیة منها والمسیحیة من العراق وحتى غزة مروراً بسوریا ولبنان والیمن، یعید للذاکرة ما بدأته الحرکة الوهابیة الضالة والمضلة منذ ظهورها فی الجزیرة العربیة وقیامها بالجریمة البشعة فی هدم قبور الأئمة المعصومین علیهم السلام وأولیاء الله الصالحین والصحابة الکرام والمساجد فی المدینة المنورة لأول مرة عام 1220 للهجرة عند قیام الدولة السعودیة الأولى حیث قام آل سعود قبل أن تسقط دولة النفاق والشرک والضلالة هذه على ید الدولة العثمانیة ویعید المسلمین ما هدموه ودمروه من أضرحة وقبور ومراقد ومساجد على أحسن هیئة من تبرعات المسلمین، فبنیت القبب والمساجد بشکل فنی رائع حیث عادت هذه القبور المقدسة محط رحال المؤمنین بعد أن ولى خط الوهابیین لحین من الوقت.
ثم عاود الوهابیون المنافقون والمجرمون هجومهم على المدینة المنورة مرة أخرى فی عام 1344هـ وذلک بعد قیام دولتهم الثالثة وقاموا بتهدیم المشاهد المقدسة للائمة الأطهار علیهم السلام وأهل بیت رسول الله صلى الله علیه وآله بعد تعریضها للاهانة والتحقیر بفتوى من وعّاظهم المنحرفین والمزیفین والمزورین للحق والحقیقة کما یفعلون الیوم فی البلاد الاسلامیة، یسیرون على خطى حاخامات الیهود الصهاینة فی تکفیر وتجریم الآخر الذی لا یدین بدینهم الضال وعقیدتهم المنحرفة ومخططاتهم الاجرامیة.
فالتکفیر نفسه تکفیر العصبة الصهیونیة المحتلة لفلسطین باسم الیهود وتکفیر المجموعات الوهابیة السلفیة المسلحة فی داعش فی بلاد المسلمین باسم الاسلام، فیما القتل هو نفسه باسم الدین والتهجیر القسری هو نفسه باسم مشروع الدولة فیما إلغاء الآخر هو نفسه باسم الأحادیة وکل ذلک فی ظل رعایة وصمت المجتمع الدولی الذی یضلل ویتفرج فیما تشدقه بحقوق الانسان وحریة الرأی أصمت آذان البشریة.
فأضحت مراقد الأئمة الاطهار علیهم السلام وقبور الانبیاء والصالحین ومقامات الأولیاء فی العراق وسوریا ولبنان وفلسطین المحتلة وغزة وغیرها من البلدان الاسلامیة حالها حال أضرحة وقبور بقیع الغرقد فی المدینة المنورة ونحن نعیش الیوم ذکرى تهدیمه الـ91 على ید بنی سعود ووهابیتهم الخبیثة، قاعا صفصفا لا تکاد تعرف بوجود قبر فضلا عن أن تعرف صاحبه.
وصورة اجرام واحدة تمثل وجهان لعملة واحدة الوهابیة والصهیونیة تعصف ببلاد المسلمین وتبیح دمائهم وأعراضهم وتنتهک مقدساتهم من مسلمین ومسیحیین هنا وهناک ببترودولار خلیجی تقوده السلطة السعودیة کرهاً وحقداً على الاسلام والمسلمین مطالبة بثارات بدر والخندق وحنین وتبوک وخیبر وغیرها؛ وممهدة لمرحلة یصبح فیها العالم الاسلامی غیر مکترث بقضایاه ومعتقداته ومقدساته فینظر آنذاک لأفعال العدو الصهیونی فی فلسطین المحتلة بعین اللامبالاة کما ینظر ویصمت ویعتاد على أفعال واجرام ودمویة واستباحة المقدسات فی بلدانه وما تقوم به مجموعات الارهاب التکفیری "داعش" فی العراق وسوریا من هدم للمزارات والمراقد الشیعیة والکنائس المسیحیة؛ لیکون تمهیدًا لهدم المسجد الأقصى فی القدس المحتلة.

بقلم الباحث والکاتب العراقی: جمیل ظاهری

المصدر: براثا

کلمات دلیلیة: المراقد ، سوریا ، العراق
captcha