وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه قال ذلک، الشیخ محمدجواد فاضل لنکرانی، أمس الثلاثاء 9 سبتمبر الجاری، خلال لقائه أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، الشیخ محمد احمد کریمة، مبیناً أن جمیع العلماء المسلمین یعترفون بأن أهل البیت(ع) هم من القواسم المشترکة بین الأمة الإسلامیة کلها، حسب حدیث الثقلین.
وأشار الشیخ محمد جواد فاضل لنکرانی أن العالم الإسلامی یعانی الیوم من مشاکل عدیدة من أهمها التیارات التکفیریة، مضیفاً أنه یجب علی العلماء أن یسعوا إلی التعرف علی جذور هذه التیارات، وهل هی نابعة عن الجمود الفکری والثقافی والتفسیر الخاطئ للدین لدی هذه التیارات أو هی ولیدة منظمات التجسس الغربیة؟، إذ أنه قدجاء فی مشروع "عش الدبابیر" أن تکوین تنظیم داعش قدکان أحد المخططات التی وضعتها هذه المنظمات عام 2006 للمیلاد.
وصرّح أنه یعرف الجمیع أن هناک حجماً کبیراً من مشاکل العالم الإسلامی یعود إلی محاولات ومخططات المعاندین فی خارج الحدود الإسلامیة، مضیفاً أنه من ضمن هذه المحاولات هی توجیه تهمة تحریف القرآن للشیعة، وفلابد لنا من الوقوف فی وجه هذه المحاولات والمؤامرات، ومن التصدی لإتساع دائرة الخلافات.
وأکّد رئیس مرکز الأئمة الأطهار(ع) الفقهی فی إیران أن جواسیس إنجلترا فی سفارتی الهند وإنجلترا فی العراق یسعون منذ السنوات لإثارة الفرقة والإنقسام بین العلماء فی مدینة النجف الأشرف، مضیفاً أن هؤلاء یحاولون إثارة الفرقة بین الشیعة والسنة، وذلک من خلال توجیه تهمة تحریف القرآن للشیعة.
وأشار إلی أن المراکز العلمیة المهمة کالحوزة العلمیة بقم ومرکز الأئمة الأطهار(ع) الفقهی و جامعة الأزهر الشریف یجب أن تولی مزیداً من الإهتمام بما بینها من علاقات علمیة خصوصاً فی حقل تعزیز الفقه المقارن، مبیناً أن هذه العلاقات ستؤدی إلی إزدیاد نسبة التقارب الإسلامی.