ایکنا

IQNA

باحث دینی ایرانی: السلام فریضة دینیة وعمل حسن عند الشیعة

12:41 - September 22, 2014
رمز الخبر: 1452542
طهران ـ إکنا: أکد الباحث الدینی الایرانی والعضو فی مرکز الموسوعة الاسلامیة الکبرى فی ایران، "آیة الله الموسوی البجنوردی"، أن السلام فریضة دینیة وعمل حسن عند الشیعة.

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أن مؤتمر الیوم العالمی للسلام الموافق لـ 21 سبتمبر یتم إحیاءه سنویاً فی الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ونظم مرکز الموسوعة الإسلامیة العالمیة أمس الأحد 21 سبتمبر الجاری هذا المؤتمر بالعاصمة الایرانیة طهران.
وأقیم مؤتمر "الیوم العالمی للسلام" بالتعاون مع ممثلیة الأمم المتحدة فی ایران وبمحاضرة لکل من رجال الدین الایرانیین السید محمد الموسوی البجنوردی، وآیة الله مصطفی محقق داماد، وکلمة مصورة للسید محمد کاظم الموسوی البجنوردی.
وأشار آیة الله السید محمد الموسوی البجنوردی خلال الکلمة التی ألقاها فی هذا المؤتمر الى أن السلام خیر من منظور القرآن الکریم وقال: ان العقیدة الشیعیة تعد الإلتزام بالسلام العالمی فرض دین وعمل حسن واننا جمیعاً نلتزم بالسلام العالمی ونعارض الحرب الا اذا فرض علینا الدفاع.
وقال العضو فی مرکز الموسوعة الإسلامیة الکبرى فی إیران إن التوحید هو القاسم المشترک بین الیهودیة والمسیحیة والإسلام، مضیفاً أن النبی الأکرم(ص) قدنادی بالوحدة أیضاً إلا أن بعض الدول الإسلامیة تموّل داعش الیوم بأموال النفط، وهذا یعد أکبر ظلم علی الإسلام والبشریة.
وقال آیة الله السید محمد موسوی البجنوردی إن الله تعالی یتحدث عن السلام فی بعض السور القرآنیة کسورة النساء، مضیفاً أن الله تبارک وتعالی یری السلام خیراً والصراع والحرب قبیحة إلا إذا کانت الحرب دفاعاً عن حیاض الإسلام والوطن فیدعو إلیها.
وأکّد أن السلام العالمی بوصفه أفضل مصادیق وأشکال السلام تؤیده کافة الأدیان الإلهیة، مضیفاً أن النبی الأکرم(ص) طالب أتباع النبی إبراهیم(ع) وموسی(ع) وعیسی(ع) بالوحدة والوقوف إلی جانب البعض، مصرّحاً أن کافة الأدیان الإلهیة تعتقد بالتوحید فیجب علیها أن تلتزم بالعدالة والإنصاف فی تصرفاتها ومواقفها.
وصرّح العضو فی مرکز الموسوعة الإسلامیة الکبرى فی ایران أن النبی الأکرم(ص) عندما دخل مکة قال: "الیوم یوم الرحمة" إلا أن أتباع النبی(ص) یصرون الیوم علی نهج العنف، مؤکداً أن داعش خارج عن الإسلام، وأن الإسلام صدیق وشقیق للمسیحیة والیهودیة.
وقال إن التوحید هو القاسم المشترک بین الیهودیة والمسیحیة والإسلام، مضیفاً أن النبی الأکرم(ص) قدنادی بالوحدة أیضاً إلا أن بعض الدول الإسلامیة تموّل زمرة داعش الیوم بأموال النفط، وهذا یعد أکبر ظلم علی الإسلام والبشریة. هل هؤلاء مسلمون؟ هل المسلم یقطع رأس المسیحی أو الیهودی؟!
وصرّح آیة الله السید محمود الموسوی البجنوردی، قائلاً: نحن کأتباع النبی(ص) ندافع عن السلام العالمی بوصفه قضیة حسنة ومؤیدة من قبل المسلمین خصوصاً الشیعة، ونعارض الحرب إلا أن تفرض حرب علینا.
ومن جانبه، قال رجل الدین الایرانی، السید محمد کاظم الموسوی البجنوردی خلال کلمته المصورة التی ألقاها فی هذا المؤتمر ان الیوم هو یمثل أحد أهم آمال وأمنیات البشر الا وهو حلول السلام فی العالم الذی یعده بعض الفلاسفة فضیلة وهو لا یمکن تعریفه فی إطار المنطق البشری.
ولکن بما أن الأشیاء تعرف بأضدادها فإذا کانت الحرب من أقدم ردود فعل البشر فی مواجهة الطبیعة ومواجهة العدو البشری فإن أمل السلام هو من أقدم أمنیات البشر لأن الحرب کانت مرافقاً للبشریة منذ وجودها فی الطبیعة.
وقال رجل الدین الإیرانی الشهیر انه علی الرغم من ان السلام والأمن من أهم مطالب الدیانات السماویة اذ ان أتباع الدیانات لم یتبعوا تعالیم أدیانهم ولذلک فإن الحروب والصراعات الدینیة والطائفیة کانت من أقدم الحروب فی تاریخ البشر.
وأکد ان الفلاسفة البارزین والعرفاء والمفکرین الکبار فی تاریخ البشریة دائماً کانوا یطالبون بالسلام وان حرکات المطالبة بالسلام أصبحت منتشرة فی عالمنا المعاصر علی الرغم من أن لیس هناک إتفاق علی تعریف السلام.
وأوضح ان المؤتمرات والإجتماعات التی تعقد فی دول العالم من أجل السلام علی الرغم من أنه لیس هناک ضمان لتنفیذها وفرض السلام علی العالم إنطلاقاً منها اذ انها تفید فی لفت أنظار الناس علی مقولة السلام.
وعبر عن أمله فی ان کلمات وخطابات العلماء والمحاضرین فی هذا المؤتمر ستساعد فی الکشف عن معنی السلام کما تساعد علی نشر فکر المطالبة بالسلام وإثبات ان سلمیة الشعب الإیرانی والإسلامی.

http://iqna.ir/fa/News/1452486

کلمات دلیلیة: السلام ، العالم ، البشریة
captcha