وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) نقلاً عن الموقع الاعلامی لمکتب قائد الثورة الاسلامیة الایرانیة أنه قال سماحة آیة الله السید علی الخامنئی لدى استقباله رئیس الوزراء العراقی حیدر العبادی والوفد المرافق له أمس الثلاثاء 21 أکتوبر الجاری ان الوضع الراهن للمنطقة ومنها العراق هی افراز للسیاسات اللامسؤولة للقوى الاجنبیة وبعض دول المنطقة فی سوریا واننا نؤمن بان العراق حکومةً وشعباً ولاسیما شباب هذا البلد لدیهم القدرة على دحر الارهابیین واقرار الامن ولاحاجة للتواجد الاجنبی فی البلاد.
وقدم قائد الثورة الاسلامیة الایرانیة فی بدایة اللقاء تهانیة للشعب العراقی وحکومته بمناسبة النجاح الذی حققه فی الامتحان الکبیر لتشکیل الحکومة وقال ان العراق بلد کبیر ومهم ومؤثر فی المنطقة وبامکانه فی حال عودة الامور الى اوضاعها الطبیعیه ان یلعب دوراً مؤثراً.
وأکد ایة الله السید علی الخامنئی ان عراقاً قویاً وشامخاً کبلد مهم فی المنطقة یحظى باهمیة فائقة للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة معلناً دعم طهران الحازم للحکومة العراقیة الجدیدة.
واشار الى مساعی وجهود الحکومات السابقة فی العراق لاقرار الامن وتسویة مشاکل الشعب وقال اننا لاننسى الخدمات الکبیرة للسید نوری المالکی للعراق والمنطقة.
وخاطب العبادی مؤکداً اننا نقف الى جانبکم وسندافع عن حکومتکم بجد کما دافعنا عن الحکومة السابقة.
وتابع سماحته القول اننا نؤمن بتوثیق عرى الاواصر بین ایران والعراق اکثر فاکثر وعلى هذا الاساس فان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة لن تدخر ای دعم فی هذا المجال.
واعتبر قائد الثورة ان الامن یتصدر الاولویات فی العراق وقال اننا وکما قلنا فیما سبق نعتقد بان العراق حکومةً وشعباً لیس بحاجة الى الاجانب والدول الاخرى للتغلب على مشاکله الامنیة.
ووصف سماحه الامن فی العراق بانه مهم جداً لایران وقال ان الظروف المعقدة للمنطقة هی بشکل لاتسمح بتفکیک امن بلدان المنطقة عن بعضها البعض هذا فضلاً عن ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تعتبر امن العراق البلد الشقیق والجار من امنها.
واعتبر قائد الثورة سیاسة السنوات الاخیرة القاضیة بعدم السماح باستخدام الاراضی العراقیة ضد سوریا بانها سیاسیة صائبة وحکیمة مؤکداً ان الوضع الراهن للمنطقة هو نتیجة الممارسات اللامسؤولة للغایة للقوى الاجنبیة وبعض دول المنطقة حیال سوریا حیث یجب الوقوف بوجهها بعزم راسخ.
واشار قائد الثورة الى المزاع المطروحة فی محاربة داعش وقال اننا لا نثق بصدقیة مطلقی هذا الکلام ونؤمن بان قضیة داعش والارهاب یجب ان تعالج من قبل بلدان المنطقة.
ووصف سماحته سیاسة الاتحاد الوطنی والقومی والطائفی للحکومة العراقیة الجدیدة بانها سیاسة صائبة بشکل کامل وقال ان العراق هو کیان جغرافی واحد وان التفکیک الى شیعة وسنة وعرب وکرد لامعنى له فی العراق.
وتابع انه على بعض اطراف القضیة وبعض الطوائف ایضاً ان یلتفتوا الى هذا الموضوع وان یعلموا ان الاجراءات التی تتعارض مع الوحدة الوطنیة للعراق لاتخدم هذا البلد.
واعتبر ان واحدة من امتیازات الحکومة العراقیة الجدیدة کما فی الحکومة السابقة هو تشکیل الحکومة على اساس آراء الشعب والسیادة الشعبیة وقال ان البعض لایرید القبول بوقوع مثل هذه الحقیقة فی العراق والمنطقة ولکن هذا الامر قد حدث وعلى الحکومة العراقیة ان تصون هذا الانجاز باقتدار.
ووصف سماحته شباب العراق الجاهز للدفاع عن البلاد بانه ثروة قیمة للحکومة العراقیة وقال ان الجمیع شاهد خلال الاحداث الاخیرة کیف هرع الشباب العراق الى المیدان فی الظروف الخطرة حاملاً روحه على کفه.
واکد ضرورة تثمین هذه الثروة العظیمة لان هؤلاء الشباب هم من سیهرعون الى نصرة الحکومة العراقیة یوم الحاجة.
بدوره اعرب حیدر العبادی عن ارتیاحه لان تکون ایران اولى محطات جولته الاقلیمه بعد تشکیل الحکومة العراقیة وقال اننا شاکرون جداً للمواقف المتمیزة جداً لسماحتکم فضلاً عن دعم الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة فی قضیة داعش والتصدی للارهاب.
واعتبر داعش والارهاب بانهما خطر لجمیع المنطقة وقال للاسف ان بعض الدول لاتلتفت الى حجم وابعاد هذا الخطر واضاف نحن نعتقد باننا قادرون على اجتیاز هذه المرحلة بالاعتماد على بصیرة الشعبین الایرانی والعراقی ودعم علماء الدین وتوصیات سماحتکم وان نطرد الارهابیین.
واشار العبادی الى بعض المؤامرات الرامیة الى زرع الخلافات بین الشیعة والسنة وقال ان الحکومة العراقیة الجدیدة هی حکومة وحدة وطنیة مؤکدا القول اننا عازمون خلال هذه الزیارة على تطویر العلاقات بین البلدین فی مختلف المجالات اکثر فاکثر.