
وأشار الى ذلك، الخبير والناشط القرآني الإيراني "سيد عباس أنجام" في حوار خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية (إكنا)، مبيناً أنه على الرغم من أن ردود فعل المجتمع القرآني تجاه بعض المخاطر التي تواجه الأمة الإسلامية، مثل فظائع غزة، جديرة بالاهتمام، إلا أنها شخصية وبالتالي لن يكون لها تأثير دائم. ونتيجة لذلك، من خلال تشكيل إتحاد دولي، يمكن متابعة مطالب
المجتمع القرآني في إحقاق حق الأمة الإسلامية بشكل قانوني.
وأشار الى الآية الـ107 من سورة الأنبياء المباركة "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ" قائلاً: إن النبي محمد (ص) هو مظهر الرحمة، وقبل ذكر أي صفة له، فإن رحمته هي التي تتجلى، ومن البديهي في مثل هذه الظروف أن كل عمل نقوم به وكل جلسة قرآنية نعقدها يجب أن تؤدي إلى الوحدة والانسجام بين
الأمة المسلمة. وقال: إن أهم صفة للنبي محمد(ص) بعد الرحمة هو أن شخص الرسول الأعظم (ص) مظهر للوحدة، كما أن
القرآن الكريم قد ذكر العديد من الأمور المتعلقة بالوحدة وتجنب الفرقة، ومن أبرز الأمثلة على ذلك الآية: "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا..." (103 / آل عمران).
وأضاف سيد عباس أنجام: إن المجتمع القرآني من قراء وحفظة وناشطين قرآنيين هم في طليعة شرح الصفات النبوية على الساحة الدولية، ولكن لكي نرى المزيد من هذا التأثير لا بدّ من إنشاء اتحاد دولي لکي يكون ساحة لردود الفعل المناسبة للمجتمع القرآني على بعض المخاطر والتهديدات التي تواجه العالم الإسلامي وأمة النبي (ص).
وصرّح أن هذا الاتحاد يمكن أن يكون منصة لطرح مجموعة من ردود الفعل الجديرة بالاهتمام والمؤثرة لهذه الشريحة من المجتمع بشكل قانوني وحقوقي، ويدفع المؤسسات المختلفة، سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو ثقافية أو اقتصادية، إلى التفكير.
وأضاف أن المجتمع القرآني، وخاصة القراء، يحظون بمكانة عالية بين عامة الناس، كما يتضح ذلك بوضوح في تنظيم المسابقات القرآنية الدولية التي يرتادها القراء الدوليون، وبالتالي إذا تم جمع هذا التأثير الكلامي والحضور في إطار اتحاد دولي، فلا شك أنه سيكون له تأثير كبير في تغيير العلاقات السائدة في الدول الإسلامية.
وأشار سيد عباس أنجام إلى وجود الاتحاد الدولي للإذاعات والتلفزيونات الإسلامية وتأثيره الإعلامي على الأعمال الثقافية والدعوية في العالم الإسلامي، مضيفاً: يمكن استخدام هذا النموذج في تأسيس الاتحاد الدولي للناشطين القرآنيين بحيث يمكن من خلاله، بناءً على دعوى قانونية وحقوقية بحتة، أن يصل صوت المظلومية لشريحة من أمة النبي (ص) التي تعرضت للظلم إلى مسامع العالم.