وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أن حفل الافتتاح تضمّن العدید من الکلمات والقصائد حیث افتُتِحَ الحفل بآیات من الذکر الحکیم بصوت القارئ جاسم النجفی، جاءت بعدها کلمة الأمین العام للمزارات الشیعیة الشریفة الأستاذ الشیخ محمد رضا الساعدی حیث رحّب فیها بالحضور شاکراً لهم عناء السفر والتفاعل مع المؤتمر، خاصةً من الباحثین والأکادیمیین والکتّاب الذین رفدوا المزارات الشریفة بالکثیر من العلوم والأفکار کما أثنى على جهود الإخوة الذین هیّأوا سبل نجاح المؤتمر بکلّ مستویاته.
کما أکّد على أهمیة إدارة وإعمار المزارات الشریفة باعتبارها لیست مجرد قبور ومبانٍ إنّما هی منطلقات ثقافیة وفکریة وحضاریة، وإنّ الاهتمام بها جزءٌ من الحفاظ على إرث الأمة الحضاری والفکری ناهیک عن الدور الکبیر الذی لعبه أصحاب المزارات الشریفة فی مسیرة الأمة وتاریخها الإسلامی والإنسانی.
بعدها جاءت کلمة الشیخ سامی المسعودی، الوکیل المالی والإداری لرئیس دیوان الوقف الشیعی، حیث أکّد فیها على أهمیة إقامة مثل هذه المؤتمرات التی تعدّ الدور العام للأمانة العامة للمزارات فی إدارة وإعمار المزارات الشریفة بعقد مثل هذه المؤتمرات وبهذه السعة العالمیة واستقدام هذا العدد الکبیر من الکتّاب والباحثین من شتى أنحاء العالم.
وأوضح أنّ انعقاد المؤتمر فی مثل هذا الوقت ونحن فی أعیاد الغدیر وعلى أبواب شهر محرم الحرام بین أن نحتفل بعید الولایة ونحزن على مأساة عاشوراء.
أمّا کلمة رئیس اللجنة التحضیریة للمؤتمر الدکتور حسن مندیل فقد أشار فیها الى الجهود الکبیرة التی بذلتها اللجان التحضیریة فی إعداد المؤتمر وعدد البحوث التی قُدّمت وقد تجاوزت الـ(200) بحث، تنوّعت فی أسمائها والتقت بأهدافها فی التعریف بالمزارات الشریفة، کما أشاد بجهود الباحثین شاکراً إیّاهم على ما قدّموه من خدمة للعلم والدین الإسلامی الحنیف.
بعدها توالت کلمات الوفود المشارکة فی المؤتمرات العربیة والأجنبیة والتی أشادت بالمؤتمر معتبرةً إیاه فاتحة خیرٍ لمؤتمرات أکبر وأوسع.
بعدها تمّ توزیع الهدایا على الإخوة المشارکین ثمّ توجّه الحضور الى باحة قصر الثقافة حیث أُقیم معرض الخط العربی والفن التشکیلی ومعرض الصور الفوتوغرافیة، وتمّ قصّ الشریط من قبل الشیخ سامی المسعودی والأمین العام للمزارات الشیعیة واطّلع الحضور على اللوحات المشارکة وما عبّرت فیه عن أصالة ورونق الخط العربی والفن التشکیلی وهی تعرض کلمات أصحاب المزارات الشریفة والقباب الخضراء والشبابیک المذهّبة فی وهجٍ روحی وفنی رائع وقد تمّ بعد ذلک تحدید اللوحات الفائزة بالمسابقة.
هذا وقد شهد حفل الافتتاح حضوراً جماهیریاً واسعاً غصّت به قاعة قصر الثقافة وتنوّعت فیه الأسماء والعناوین، کما شهد الحفل أیضاً حضوراً وتغطیةً إعلامیةً واسعةً من قبل وسائل الإعلام المختلفة.
المصدر: شبکة الکفیل العالمیة