وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه تتجمع الجالیة فی شقق سکنیة صغیرة، ومرائب، ومراکز ریاضیة - مثل ذلک الموجود فی حی کلوت ببرشلونة - لممارسة شعائر دینهم.
وأکد عبد السلام، الإمام الشاب لمسجد حمزة ببرشلونة، أن المسجد هو مکان آخر مؤقت للصلاة کان فیما سبق مخزناً للدراجات.
وقال إن الجالیة بحاجة شدیدة لمکان ملائم للصلاة، مضیفاً: کل المساجد الموجودة فی کتالونیا صغیرة ولا تتسع لعدد کبیر من المصلین.
وأضاف أن سعة المسجد ما بین 20 إلى 30 مصلٍ أو أقل، لکن لیس أکثر من ذلک بأی حال من الأحوال. المسلمون بحاجة إلى مسجد یتسع لما بین 500 و700 مصل، أو 1000 أو 1500.
وبرغم نداءات من أجل الحصول على مساحة أکبر فإن بناء مسجد فی کتالونیا لایزال محل جدل.
وتقول منظمة العفو الدولیة إن حکومة کتالونیا الإقلیمیة کررت رفضها بالتصریح ببناء مساجد أو الاستثمار فیها فی سائر أنحاء الإقلیم، بسبب ما تصفه بأنه رفض الجمهور.
وبحثاً عن حل تسعى الجالیة المسلمة ببرشلونة إلى الحصول على تمویل من خارج إسبانیا.
ومنذ حظرت کتالونیا مصارعة الثیران فی 2011 أصبحت هناک ساحة أخرى خالیة؛ وهی بلازا دی توروس مونومنتال دی برشلونة - الساحة الرائعة بالمدینة - شیدت فی 1914 وأصبحت خالیة الآن، وتؤجر أحیانا فقط لإقامة فعالیات عامة.
وقال موفق کنفش هو مدیر المؤسسة الإسلامیة بکتالونیا، إن أمیر قطر راغب فی التبرع بملیونی یورو (2.5 ملیون دولار) لتحویل ساحة مصارعة الثیران التاریخیة إلى مسجد ضخم إذا وافقت سلطات المدینة على المشروع.
وإذا مضت الخطة قدما فربما تتحول ساحة لا مونومنتال بحلول عام 2020 إلى مسجد یتسع لنحو 40 ألف مصلٍ، ما یجعله أکبر مساجد أوروبا.
وفی حال تنفیذ المشروع فقد یؤدی إلى تعزیز مساندة الجالیة المسلمة لسلطات کتالونیا، وهو ما قد یکون حاسما فی أی تصویت مستقبلی على الاستقلال.

المصدر: وکالة الأنباء الاسلامیة الدولیة