وقال ذلك «آية الله السيد علي اكبر الحائري»، أستاذ دروس بحث خارج الفقه والأصول في حوزة النجف العلمية وأحد تلامذة المرحوم آية الله العظمى الشهيد السيد «محمدباقر الصدر»، في حوار خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية(ايكنا) في رده على سؤال حول أي بُعد من بين الأبعاد الدينية والسياسية والعسكرية هو البُعد البارز في شخصية سماحة السيدحسن نصرالله.
وقال الحائري: السيدحسن نصرالله كان زميلنا وصديقنا عندما كان في ايران وبالتحديد في قم المقدسة واعرفه حق المعرفة وهو رجل متدين، ومؤمن ومخلص وله جذور ايمانية قوية وهذا ما صانه من الكثير من الزلات التي يتورط فيها السياسيون عادة والسياسيون غالباً يتورطون في الكثير من الزلات بسبب عدم قوة جذورهم الإيمانية.
وأما اذا كان الرجل السياسي له جذور ايمانية قوية فهي ستصونه من الزلات فسماحة السيدحسن نصرالله ولله الحمد كان هكذا وهذا اهم سبب في نجاحه ونجاح خطه السياسي طيله هذه المدة.
وأكد أن السيد نصرالله كان ناجحاً في خدمته للإسلام وفي خدمته للمذهب وفي محاربته لأعداء الدين ومحاربته لأعداء السلام وهو شخصية نادرة ونسأل الله أن يديم ظله وان يطول لنا بعمره الشريف حتى ظهور الحجة.
وحول الإنتصارات التي حققتها المقاومة الإسلامية على الرغم من تفوق العدو عليها من حيث العتاد والسلاح وما هو اثر ادارة السيدحسن نصرالله للمعركة في انجاز تلك الإنتصارات؟ قال السيد علي اكبر الحائري: ان هذا شأن الصراع بين الحق والباطل دائماً وعلى مد التاريخ لأن الخط الإيماني هو خط متصل بالسماء ويفوز الإنسان ويتفوق وينتصر على خط الكفر على الرغم من عدم توازن القوى.
وأشار الى أن القرآن الكريم يؤكد على أن القوة هي قوة الإيمان وليست قوة السلاح وبين أن الإنسان الإيماني يجاهد و يناضل بقوة ايمانه لا بقوة سلاحه ونحمد الله الذي زودنا بقوة الإيمان ولا ندخل في جهاد مع عدونا بالأسلحة المادية فالأسلحة المادية جزء صغير من عامل الفوز والجزء الأكبر هو قوة الإيمان وانتصارات المقاومة الإسلامية في لبنان بزعامة السيدحسن نصرالله تندرج ضمن هذا النوع من النصر.
وحول ادارة سماحة السيدحسن نصرالله للحرب النفسية التي يشنها العدو على المقاومة الإسلامية قال الحائري ان الحرب النفسية لا قوة لها امام قوة الإيمان التي يمتلكها السيد كافة المؤمنين المقاومين فهؤلاء ليسوا عرضة هذه الحرب وبالتأكيد فإنه لايتأثرون بإعلام العدو.
واستطرد قائلاً ان الحرب النفسية التي يشنها العدو من خلال اعلامه تؤثر على أصحاب النفوس الضعيفة وتلك التي لا ايمان لها ومن كان يملك ايماناً قوياً فإنه لا خوف عليه من الحرب النفسية.
وفي معرض رده على سؤال هل استطاع السيدحسن نصرالله أن يصبح محور الوحدة الإسلامية؟ قال الحائري انه قد استطاع تحقيق ذلك الى هدف كبير والنجاح الكامل في تحقيق هذا الهدف يحتاج الى تعاطف من قبل الآخرين.
وأضاف ان مقومات الوحدة الإسلامية هي وحدة الإيمان والمذهب والهدف والآمال بالإضافة الى المقومات العصرية ولذلك اعتقد ان تحقيق الوحدة الكاملة بحاجة الى تعاطف الآخرين في هذه الأمور.
ولدى تقييمه لرد فعل السيدحسن نصرالله للفلم المسيء لقدسية النبي محمد (ص) الذي بث اخيراً في امريكا قال ان خطاب السيد نصرالله والكلمة التي ألقاها كانت جيدة جداً وتعبر عن موقف مشرف كان يجدر بالمسلمين جميعاً ان يأخذوا نفس الموقف.
وأكد آية الله السيد علي اكبر الحائري»، أستاذ دروس بحث خارج الفقه والأصول في حوزة النجف العلمية وأحد تلامذة المرحوم آية الله العظمى الشهيد السيد «محمدباقر الصدر» أن دعوة سماحة السيد نصرالله للشعوب والحكومات الإسلامية الى الضغط على المجتمع الدولي من اجل توقيف مثل هذه الإساءات كانت في محلها ولابد للجميع أن يأخذوا هذا التوجه.