ایکنا

IQNA

عدم إستخراج التعاليم القرآنية تمنع فاعلية القرآن في الحقلين السياسي والاجتماعي

11:44 - March 03, 2013
رمز الخبر: 2505022
قم المقدسة ـ ايكنا: أحد الحواجز التي تمنع فاعلية القرآن في الحقلين السياسي والإجتماعي هي أن المفسرين والباحثين القرآنيين لم يتمكنوا من إستخراج علوم وتعاليم قرآنية جديدة وتقديمها للمجتمع.
وقدّم مدير قسم القرآن والحديث لمركز الدراسات والرد على الشبهات التابع للحوزة العلمية بقم المقدسة، حجة الإسلام والمسلمين حسن رضا رضايي، في حوار خاص مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية (ايكنا) وجهات نظره بشأن المهام الإجتماعية والسياسية للشريحة القرآنية.
وصرّح حجة الإسلام والمسلمين رضايي قائلاً: وفق الآيات القرآنية يجب أن يضطلع القرآن بدور فاعل في الساحات الإجتماعية والسياسية والإدارية والأخلاقية إذ أن القرآن لديه تعاليم وأوامر لحياتنا الدنيوية والأخروية إلا أن هذه التعاليم قد ذكرت بصورة عامة فعلينا أن نقوم باستخراج تفاصيلها.
بخصوص العوائق التي قد منعت من فاعلية القرآن والناشطين القرآنيين في المجتمع، صرّح حجة الإسلام والمسلمين رضايي أن هناك عوائق تنمع هذه الفاعلية منها ضعف العقائد لدى الجمهور، وزيادة معدلات الجريمة والفساد في المجتمع، موضحاً أن إرتكاب الجريمة والإثم يزيل الفطرة الإنسانية النزيهة وبالتالي تحول دون تطبيق القرآن في المجتمع.
واعتبر مدير قسم القرآن والحديث لمركز الدراسات والرد على الشبهات التابع للحوزة العلمية بقم المقدسة أن هناك حواجز تمنع فاعلية القرآن في الساحات الإجتماعية والسياسية، أولها أن المفسرين والباحثين القرآنيين لم يتمكنوا من إستخراج علوم ومعارف جديدة من القرآن وتقديمها للمجمتع إلا أن عدم إستخراج العلوم والمعارف يعود إلى فقدان الأرضية المناسبة لطرح هذه المباحث.
وأكّد أن الحاجز الثاني يتمثل في تجاهل المسؤولين تطبيق المعارف والمحكمات القرآنية في المجتمع؛ على سبيل المثال أن الربا الذي حرّمه القرآن يتم أخذه في المجتمع والبنوك بأسماء أخرى، فلو إنتهجنا السيرة النبوية في إدارة المجتمع لنجحنا في تطبيق معظم التعاليم القرآنية ولرأينا آثاره الإيجابية في المجتمع.
وأشار حجة الإسلام والمسلمين رضايي إلى أن المجتمع الحالي بحاجة إلى تنفيذ القوانين القرآنية علي أساس التثقيف والتنوير وبصورة تدريجية، مصرحاً أن الإكتفاء بالتفاسير والكتب لايكفي لتطبيق القرآن فعلينا أن نهتم بتقديم مواضيع مخصصة في مجال البحث والتفسير إذ أن ما تذكره الكتب والتفاسير لاتتفق واقع المجتمع؛ على سبيل المثال أن الكتب والتفاسير تتحدث عن المجتمع المثالي لكن الأهم هو أن تتحدث عما هو أقرب إلى الواقع.
1196849
captcha