ایکنا

IQNA

أكاديمي إيراني:

الاستناد إلى القرآن كان استراتيجية في خطبة السيدة زينب (س)

14:43 - July 02, 2025
رمز الخبر: 3500787
قال الأستاذ المساعد السابق بجامعة "أوكلاند" الأمريكية إن السيدة زينب (س) وأم كلثوم (س) اختارتا استخدام القرآن في الخطب كـ استراتيجية؛ فقد بدأت السيدة زينب (س) كلامها أمام يزيد بالآية العاشرة من سورة الروم المباركة "ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَىٰ أَنْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُونَ"، وأكدت له أنه بحكم هذه الآية سيكون مصيره سيئاً.

أشار إلى ذلك "الدكتور فرهاد قدوسي"، الأستاذ المساعد السابق بجامعة أوكلاند، في الندوة العلمية "نظرة إلى خُطب السيدة زينب (س) والسيدة أم كلثوم (س) بعد واقعة كربلاء"، التي أقامتها دار السيدة نفيسة(س) للقرآن الكريم والعترة الطاهرة في إیران.

وقال: "في صدر الإسلام كان لدينا كبار مثل الإمام علي (ع) الذي لا نظير له في الفصاحة والبلاغة، وبالنسبة للنساء أيضاً نُقلت خطب وكلمات، لكنها بطبيعة الحال أقل، لأن العرف لم يكن يسمح لهن بإلقاء الخطب والكلمات في الأماكن العامة".


إقرأ أيضاً:


وأشار  الأستاذ المساعد السابق بجامعة "أوكلاند" الأمريكية إلى خطب السيدة زينب (س) قائلاً: "إن هذه الخطب جاءت في ظروف فقدت فيها أخاها وكثيراً من أفراد عائلتها من الرجال".

وأردف الدكتور فرهاد قدوسي مبيناً: "كان أسرى أهل البيت (ع) في ظروف خطيرة وكانوا معرضين في كل لحظة للاعتداء والانتهاك، لكنهم مع ذلك لعبوا دورا محوريا بخطبهم وكلماتهم في تلك الظروف."

وتطرق إلى أعمال "طاهرة قطب الدين"، الأستاذة في فرع اللغة العربية بجامعة "شيكاغو" الأمريكية، قائلاً: "من بين أعمالها البحثية دراسة فصاحة وبلاغة الخطبة القصيرة جداً للسيدة أم كلثوم (س) في ساحة الكوفة، وخطبة السيدة زينب (س) في دمشق وقصر يزيد، وقد قامت بهذا العمل دون أي افتراضات كلامية أو دينية".

واستطرد قائلاً: "تعتبر "طاهرة قطب‌ الدين" أن هناك ميزتين خاصتين لخطَب النساء يجب الانتباه إليهما؛ الأولى هي العلاقة السببية والنسبية لهؤلاء النساء مع الشخصيات البارزة سياسياً، خصوصاً النبي (ص) والإمام علي (ع)، وحتى الخلفاء أو الانتماء إلى رئيس القبيلة، أما الميزة الأخرى لهذه الخطب فهي أنها أُلقيت بعد وفاة أو مصيبة أو حدث كبير.

4291909

captcha