فيما يلي نصّ کلمة الشيخ حسين غبريس:
"كنت قد أشرت عن عالمية
النهضة الحسينية الى مسائل لها علاقه بتوسع وشمولية الثورة لتدخل الى كل مكان في العالم، دعونا نتحدث هنا بوضوح أن المسلمين الذين ساروا على نهج
الامام الحسين(ع) وهم كثر كانوا في بقعة جغرافية محددة ومع الظروف والايام وتطور الحياة كان من الطبيعي أن يهاجر البعض منهم وهذه الهجرة أحدثت نوعاً من النقلة النوعية على مستوى الحدث بمعنى ان كل مهاجر حمل معه فكره الاسلامي وحمل معه الذي تعلمه من هذا الدين وحمل معه أيضاً
ثوره الامام الحسين(ع).
نرى أنه في كل بقعة جغرافية سواء بالقارات كلها يعني أمريكا اللاتينية، وأمريكا الشمالية، وأستراليا، وكندا، وأوروبا، وأسيا، وأفريقيا أن هناك من يقيم شعائر أبي عبد الله الحسين(ع) وهذا بالتالي يحملنا مسؤولية أن ننهض بهذا الحمل لنوصل فكرنا الحسيني الى كل بقعة ممكنة وبالتالي المهمة ليست محصورة في قوم محددين وفي أشخاص معينين بالعلماء أو بدولة هذه أو تلك لانه البعض مثلاً يقول فلتكن مسؤولية ايران الاسلام التي أصبحت دولة قوية حاضرة هي التي سارت على هذا النهج الحسيني العزيز فمهمتها هي ان توصل هذا الفكر الحسيني الى كل اصقاع الارض.
ليس بالضروره على الاطلاق هذا الكلام، ايران تتحمل مسؤوليتها ونحن أيضاً كافراد وجماعات وقوى واحزاب وجمعيات وما شاكل ذلك كلنا نتحمل مسؤولية أن ننهض بالفكر الحسيني ونحمله الى كل بقعة ممكنة في العالم ولهذا عندما تحمل معك انت نهجك وفكرك انت تساهم مساهمة فعالة في نقل هذه الصوره التي حدثت في التاريخ والتي كانت كان يراد منها حدث مأساوي يبقى غائراً في جسد الامة وفي فكر الامة وفي عقل الامة وروح الامة الا ان ما حصل بعد ذلك نراه اليوم يشكل حالة من الوعي، وحالة من الرقي، وحالة من الانفتاح، وحالة من النقل الفكر النهضوي الحسيني العزيز الى كل بقاع الارض.
وبالتالي هذه المسؤوليه علينا اليوم أن نتحملها وان نستمر بها ولكن هنا لابد من اشارة مهمة ان يكون حمل الامانه خاضعاً لدقة يعني صورة ليس فيها مغالات نحن نعلم أن كثيرين نقلوا صوراً حملت بعض التشويه في نهضه الحسين(ع) الى بعض الاماكن في العالم بحيث كثيرون أساؤوا فهم الثورة الحسينية وكثيرون لم يستوعبوا الذي جرى وأخذت المسالة بعض الامور التي من شانها للاسف ان تلصق بثورة الحسين(ع) بعض السلبيات من هنا أو هناك.
اذا الاحرار الشرفاء الخلص، اتباع الحسين(ع) محبوه الصادقون الذين يريدون لهذا النهج أن يستمر ويتالق ويبقى شامخاً عليهم أن يحملوا معهم هذا الفكر الحسيني على اصالته، وعلى نقاوته على طهارته، وعلى اخلاصه".
المزيد من التفاصيل بالفيدو المرفق....
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: