وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أن مشروع دار القرآن الکریم انطلق من مرقد سید الإصلاح ورائده الإمام الحسین (علیه السلام) الذی صدح صوته فی کربلاء منادیاً بالإصلاح والأمر بالمعروف والنهی عن المنکر، وجسد ذلک واقعاً فی ملحمة الطف، حیث سالت دمائه الطاهرة إزاء قیمه التی نادى من أجلها وسقط شهیداً دونها.
وحمل دار القرآن الکریم لرایة القرآن وانتمائها قلباً وقالباً لمدرسة السبط الشهید یحتم علیها مسؤولیة النهوض بالدور الإصلاحی فی کل مکان، لاسیّما لتلک الفئات المتعطشة لثقافة القرآن الکریم وفکر الإمام الحسین(علیه السلام)، الأمر الذی دعاها إلى ضرورة إطلاق مشروعها القرآنی التعلیمی فی السجون الإصلاحیة فی العراق، موضحاً أن الدار أقامت ضمن مشروعها، دورات قرآنیة لتعلیم الأحکام والقراءة الصحیحة والتحفیظ لنزلاء السجون الإصلاحیة، والتی کان لها الأثر البالغ فی نفوس النزلاء.
من جهتهم، أشاد القائمون على السجون الإصلاحیة بالمشروع القرآنی وذلک لتغیر بعض سلوکیات النزلاء وأصبحت أکثر اتزاناً بعد مشارکتهم فی الدورات القرآنیة التی أقامتها لهم دار القرآن الکریم فی العتبة الحسینیة المقدسة.
ویذکر أن مشروع دار القرآن الکریم فی العتبة الحسینیة المقدسة ترک بصمة واضحة فی العدید من السجون الإصلاحیة فی مختلف محافظات العراق منها البصرة والحلة وبغداد وبالتنسیق مع إداراتها، لما لها من أثر فی التوجه أکثر نحو ثقافة القرآن الکریم والإرشاد العظیم فی إصلاح وتزکیة النفوس.
والجدیر بالذکر أن العتبة الحسینیة المقدسة ومن خلال دار القرآن الکریم أقامت العدید من الدورات فی سجن الناصریة الإصلاحی بعد أن تزوید هذه الدورات بکافة المتطلبات والاحتیاجات الکفیلة بإنجاحها، کتوفیر المصاحف والأساتذة الأکفاء وکل المستلزمات الدراسیة الأخرى، ومنح المشارکین فیها جوائز وهدایا لتشجیعهم على الاستمرار بالمشارکة فی الدورات والنشاطات القرآنیة القادمة.

المصدر: الموقع الرسمی للعتبة الحسینیة