رجل دین ایرانی یشید بموقف البابا فرانسیس من إهانة المعتقدات الدینیة
وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه بعث رئیس مجلس إدارة الحوزات العلمیة بطهران ومؤسس ورئیس معهد الثقافة والفکر الإسلامی للبحوث، آیة الله الشیخ علی أکبر رشاد، رسالة تقدیر وشکر إلی البابا فرانسیس زعیم المسیحین الکاثولیک فی العالم لمواقفه الصریحة والحکیمة من رسوم کاریکاتوریة مسیئة للإسلام والنبی الأکرم(ص) نشرتها مجلة "شارلی إیبدو" الفرنسیة أخیراً.
وفیما یلی نص هذه الرسالة:
بِسمِ الّلهِ الرَّحمٰنِ الرَّحیمِ
"موقفکم الصریح والحکیم فی إدانة نشر الرسوم الکاریکاتوریة المسیئة للنبی الأکرم محمد بن عبدالله(ص) الذی یحبه ملیار ونصف ملیون مسلم، ومدین التاریخ بتعالیمه الإلهیة والمنقذة یستحق الإشادة والتقدیر، ویعبر عمّا لدیکم من الذکاوة والوعی والحب للسلام."
"وکما قلتم فإن حریة التعبیر تختلف عن الإساءة والإستهزاء فی أن الأولی تعد ضمن القیم بینما الثانیة تعارض القیم. حریة التعبیر هی نوع من الحق إلا أن الإساءة والإستهزاء هی إنتهاک لحقوق الآخرین وجریمة، والإساءة للأنبیاء الإلهیین لیست جریمة عادیة لأنها إساءة لکبار التاریخ، وأشد منها إجراماً لأنها إساءة لأتباع الأدیان بل لجمیع البشریة".
"وفی هذه الظروف الخطرة التی تهدد الحرب والفوضی المجمتعات أکثر من أی زمن آخر، والبشریة تحتاج إلی السلام والأمن أکثر فأکثر، فإن بعض التصرفات مثل ما رأیناه من مسؤولی مجلة "شارلی إیبدو" وإصرارهم علی إستمرار عملهم الإجرامی تساهم فی العنف وإنعدام الأمن، ولذلک فإن إستمرار هذه الأعمال اللاإنسانیة من شأنه أن یکون علامة للمؤامرة ضد الأمن والسلام العالمی أکثر من أن یعبر عن الجهل لدی المرتکبین".
"وفی فترة قد سئم الإنسان فیها من المادیة والإلحاد ولدیه حاجة ماسة إلی تعالیم الأنبیاء الإلهیین فإن تکریم هؤلاء الکرام والدفاع عن مقامهم الرفیع واجب ملقی علی جمیع المثقفین والأحرار. وفی النهایة، أشکر کرجل دین مسلم مواقفکم الإنسانیة والودیة، وأدعو تحقیق منویاتکم السلمیة والإنسانیة".
