وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه استدل داعش لتبریر حرق الطیار الأردنی بالآیة القرآنیة: «وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ».
وتابع التنظیم فی بیانه: "کان معاذ الکساسبة مشارکاً فی إحدى حلقات البطش والقتل التی یشنها الغرب مستخدمًا القنابل العنقودیة والصواریخ الثقیلة والمواد المشعّة التی یطلقها الأمریکیون على المسلمین، ألیست حارقة! ألا تحرق الأجساد وتقطّع الأطراف وتهشّم الرءوس! فلماذا لا نعاملهم بمثل ما عاملونا.
من جهة أخرى نعى الملک عبد الله الثانی الشهید البطل معاذ الکساسبة الذی اعدمه تنظیم داعش حرقاً وهو حی.
وقال الملک فی خطاب بثه التلفزیون الارنی: " لقد استشهد الطیار الشجاع معاذ دفاعا عن عقیدته ووطنه و امته والتحق بمن سبقوه من شهداء الوطن، الذین نذروا حیاتهم ودماءهم فداء للأردن العزیز ، نقف الیوم مع اسرة الشهید البطل ومع شبعنا و قواتنا المسلحة، فی هذا المصاب".
ولفت الملک إلى أن المحن والصعاب لن تزید الشعب الأردنی سوى عزماً وقوة.
واضاف، ان من واجب جمیع أبناء وبنات الاردن الوقوف صفا واحدا واظهار معدن الشعب الاردنی الاصیل لمواجهة الشدائد والتی لن تزیدنا إلا قوة و مناعة وصلابة.
داعیة إسلامی: «داعش» یضع آیات القرآن بغیر موضعها لتطبیق جرائمه
قال الدکتور "شوقى عبداللطیف"، وکیل وزارة الأوقاف المصریة الأسبق، إن قیام تنظیم الدولة الإسلامیة «داعش» بحرق الطیار معاذ الکساسبة هو فعل أحمق وغیر حضارى وغیر إسلامی.
وأضاف "عبداللطیف"، أن استخدام الحرق کوسیلة للموت مع الطیار الأردنی هو استمرار لانتهاکهم لحرمة النفس البشریة خاصة أنهم قاموا قبل ذلک بقتل الأطفال.
وأکد أن استخدامهم للآیات القرآنیة فی أعمالهم الإجرامیة هو تأویل لکلام الله، لافتا أن الإسلام لم یأمر إلا باحترام النفس البشریة وبتقدیسها وهو عکس ما تفعله داعش منذ ظهورها إلى النور.
المصدر: منارة