وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه ندد الأمین العام لمنظمة التعاون الإسلامی، إیاد أمین مدنی، بجریمة القتل التی وقعت فی تشابل هیل بکارولینا الشمالیة یوم 10 فبریر 2015 وراح ضحیتها ثلاثة شبان مسلمین أبریاء، وهم ضیاء شادی برکات (23 عاما)، وزوجته یسر محمد أبو صالحة (21 عاما)، وشقیقتها رزان محمد أبو صالحة (19 عاما).
وشدد أیاد أمین مدنی على أن هذه الجریمة الشنعاء خلفت شعوراً بالصدمة لدى المسلمین فی شتى أرجاء العالم، وأججت القلق إزاء تنامی المشاعر المعادیة للمسلمین وتفاقم الأعمال المرتبطة بظاهرة الإسلاموفوبیا فی الولایات المتحدة الأمریکیة.
وأشاد السید مدنی بالبیان الذی أصدره الرئیس أوباما والذی أوضح فیه أنه لا ینبغی إطلاقا أن یُستهدف أی شخص فی الولایات المتحدة الأمریکیة بسبب هویته أو مظهره أو عقیدته.
وحث الأمین العام حکومة الولایات المتحدة الأمریکیة على اتخاذ تدابیر للحمایة من التصویر السلبی والتمییز والقولبة النمطیة التی تتعارض مع القیم الجوهریة للمجتمع الأمریکی التی تشکل مصدر الإعجاب الذی یحظى به هذا المجتمع.
ورحب مدنی بالتحقیق الذی یجریه مکتب التحقیقات الفیدیرالی فی هذه القضیة، معتبراً ذلک خطوة إیجابیة حتى لا تذهب أرواح الشبان الثلاثة الذین أزهقت أرواحهم سُدى.
وشدد مدنی على أن الکراهیة والتعصب لا مکان لهما فی عالم متعدد الثقافات، مؤکدا أهمیة الحوار بین الدیانات والثقافات على المستوى المجتمعی، ومشیداً بقوة وحدة المجتمع الأمریکی المسلم وبروح التضامن التی تحلى بها الشعب الأمریکی ککل مع أهالی الضحایا معربا بذلک عن رفضه للجریمة التی تشیر ظروفها بأنها من جرائم الکراهیة.
ودعا مدنی إلى التعاون على المستوى الدولی من أجل التصدی للتطرف والعنف والتعصب الدینی والتحریض على الکراهیة والجرائم المرتبطة بها.
وأعرب الأمین العام لمنظمة التعاون الاسلامی عن صادق مواساته وعن تعازیه القلبیة للأسرة المکلومة، داعیا الله العلی القدیر أن یتغمد الضحایا بواسع رحمته وأن یشملهم بعفوه ویسکنهم فسیح جنانه.
المصدر: oic-oci.org