وأفادت وکالة الانباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه أکد مفتی مصر فی بیان له، أنّ هؤلاء المتطرفین المجرمین تجرؤوا على حرمة بیت من بیوت الله، وسفکوا فیه دماء المصلین الذین اجتمعوا لأداء فریضة صلاة الجمعة، ولم یراعوا دماء المسلمین ولا أنّ بیوت الله حرمة، فأصبحوا بذلک من أهل الخزی فی الدنیا والعذاب العظیم فی الآخرة.
وشدد المفتی على أنّ هؤلاء المتطرفین، یسعون إلى جر الناس إلى مستنقع الطائفیة التی نبذها الإسلام وحذر منها، لما تؤدی إلیه من خراب البلاد وزعزة استقرارها وأمنها، والاقتتال وسفک الدماء بین أبناء الوطن الواحد، فیکونوا مثل أولئک الذین نعى الله علیهم تخریب بیوتهم بأیدیهم.
وطالب مفتى مصر، أهل المملکة السعودیة ألا ینجروا وراء دعاة الطائفیة والفتنة، وأن یتوحدوا سویاً من أجل مواجهة المتطرفین الذین یسعون إلى إشاعة الفوضى والفساد فی بلادنا العربیة، وهو ما یصب فی مصلحة أعدائنا.
فیما أدان شیخ الأزهر، أحمد الطیب، الجمعة، حادث استهداف أحد المساجد الشیعیة فی السعودیة، والذی أدى إلى مقتل نحو 20 شخصاً وإصابة العشرات وإحداث دمار هائل فی المسجد.
وشدد الطیب، فی بیان له، على حرمة الدماء وحرمة بیوت الله، وضرورة النأی بها بعیداً عن الصراعات، وتغلیب العقل والحکمة، وعدم الانسیاق وراء مخططات إشعال الفتن الطائفیة، داعیاً المولى عز وجل أنّ یحفظ السعودیة من کید من یتربص بها ومحاولات تأجیج الفتن والصراعات الطائفیة.
ومن جانبه، قال الدکتور محمد مختار جمعة، وزیر الأوقاف المصری، إن الحادث الإرهابى المؤسف الذى وقع بمسجد بمحافظة القطیف داخل السعودیة، وقع بالتزامن مع تفجیر مدرسة وعمارة سکنیة بالشیخ زوید بسیناء، وهذا یؤکد أن الإرهاب لغته الوحیدة هى القتل والدمار، ولابد من وحدة الصف العربى للقضاء على هذه القوى الغاشمة التى قتلت المصلین فى بیت الله عز وجل.
وکان قد وقع انفجار کبیر، خلال صلاة الجمعة، فی مسجد الإمام علی(ع) فی قریة القدیح فی محافظة "القطیف" السعودیة.
المصدر: العرب الیوم