وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه قررت الحکومة التونسیة إغلاق ثمانین مسجداً "خارج سیطرة الدولة" لتحریضها على العنف، وذلک ضمن عدة إجراءات فوریة اتخذتها عقب الهجوم المسلح على فندق بمدینة سوسة والذی أودى بحیاة نحو 39 شخصاً.
وقال رئیس الحکومة التونسیة الحبیب الصید فی مؤتمر صحفی مساء أمس الجمعة، إن السلطات قررت إغلاق ثمانین مسجداً تنشط خارج إطار القانون فی البلاد فی غضون أسبوع، مضیفاً أن إجراءات قانونیة ستتخذ ضد الأحزاب والجمعیات التی تخالف الدستور قد تصل إلى الحل.
وأوضح أنه سیعاد النظر فی المرسوم المتعلق بالجمعیات خاصة فی مجال التمویل وإخضاعها لرقابة الدولة، مشیراً إلى أن تمویل الإرهاب متأتٍ من بعض الجمعیات.
وکشف الصید أن أغلب القتلى فی الهجوم من الجنسیة البریطانیة، بالإضافة إلى ألمانیین وبلجیکیین وفرنسیین، مبیناً أن السلطات قررت دعوة جیش الاحتیاط لتعزیز الأمن فی الأماکن الحساسة، ونشر وحدات مسلحة بالمناطق السیاحیة.
وأکد على تکثیف الحملات والمداهمات لتتبع العناصر "المشبوهة والنائمة" بالتنسیق مع النیابة العمومیة فی إطار احترام القانون.
وتعرض فندق "إمبریال مرحبا" بمدینة سوسة الساحلیة إلى هجوم مسلح الجمعة، رغم الإجراءات الأمنیة التی تقرر فرضها فی المناطق السیاحیة بعد محاولات استهدافها بتفجیرات عام 2013 وکذلک إثر الهجوم على المتحف الوطنی قبل ثلاثة أشهر.
وبحلول مساء الجمعة ارتفع عدد القتلى إلى 39 شخصا بمن فیهم منفذ الهجوم وهو طالب متخرج من الجامعة من محافظة سلیانة شمال غربی تونس.
وکان الرئیس التونسی الباجی قاید السبسی قد دعا الحکومة إلى اتخاذ إجراءات "موجعة" لمکافحة الإرهاب، حاثاً التونسیین على ضرورة التوحد للوقوف فی وجه هذه الظاهرة.
وأضاف أن تونس تعرضت لضربة فی الصمیم، وإنها ستواصل حربها على الإرهاب.
وتبنى تنظیم داعش الارهابی التکفیری الهجوم، ونشر فی بیان له على موقع تویتر أن منفذ العملیة یدعى أبو یحیى القیروانی، وتمکن من الوصول إلى الهدف رغم الإجراءات الأمنیة المشددة.
المصدر: الجزیرة نت