وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أن رئیس مرکز البحوث الإسلامیة فی مجلس الشوری الإسلامی الایرانی، الشیخ أحمد مبلغی، أشار الی ذلک فی حوار له مع صحیفة "الیوم السابع" المصریة بعد إطلاق شیخ الأزهر لدعوة التحاور بین علماء المذاهب الإسلامیة.
وأشاد بخطوة شیخ الأزهر الدکتور "أحمد الطیب" فی دعوة علماء الشیعة والسنة لعقد إجتماع مشترک فی الأزهر لإصدار فتوی تحرم إقتتال المسلمین وتعزز التعایش السلمی بینهم.
وقال ان هذه الدعوة اذا ما تحققت وتفعلت سوف تکون خطوة تأریخیة فی رصید الأزهر.
وأضاف اننا بحاجة الی تدخل المؤسسات الرئیسیة کـ الأزهر لأنها تحظی بمکان مرموق فی العالم الإسلامی ولها حضور لافت فی المحافل العلمیة وان لم تؤدی دورها المطلوب سوف نشهد مزیداً من التوتر فی العالم الإسلامی.
وتقدم رئیس جامعة المذاهب الإسلامیة بالشکر الجزیل لشیخ الأزهر قائلاً ان ما نحتاجه الیوم هو إصدار فتاوی واضحة وشفافة تهدف الی صیانة الأمة الإسلامیة أمام المخاطر التی تتعرض لها.
وأوضح الشیخ مبلغی ان الحوار کان أسلوباً فاعلاً وناجحاً فی حل القضایا البشریة کما ان الدین الإسلامی بعد نزوله تمسک بهذا المنهج وجعله محوراً أساسیاً ولذلک نری أن الحوار لم یکن غریباً فی تأریخ فجر الإسلام.
وأکد المدرس فی الحوزة العلمیة أن الحوار اذا ما سار نحو إصدار فتوی للأمة الإسلامیة برمتها فهذا هو أفضل ما یمکن الإتیان به فی الوقت الراهن لأن مشکلتنا الحالیة تکمن فی عدم وجود فتاوی حاصلة عن الحوار بین المذاهب.
وأکد أنه اذا اجتمعنا بعلماء الأزهر فسنؤکد علی أمور عدة منها الإلتزام بالخطوط الحمراء لکل طائفة ومذهب وإلتزام الجمیع بإحترام المساجد وتحریم التکفیر وتحریم العنف وشرح معنی التشدد ومعاییره.