وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه أثار إعلان دعم حکومة رومانیا لمشروع بناء مسجد ومرکز إسلامی بتمویل ترکی استیاءً عارماً ومعارضةً غیر مسبوقة لدى سکان البلاد، الذین أکدوا أن ذلک من شأنه أن یتسبب فی انتشار التطرف داخل البلاد.
وصرح تودور لونیسکو، زعیم حزب أقصى الیمین، قائلاً: سیصبح المسجد مکاناً لتوظیف المتطرفین، هناک العدید من الهجمات، کیف لا یمکننا أن نتصور أنها قد تطالنا فی المستقبل.
وفی نهایة الشهر المنصرم، عقد مسؤولون رومانیون اتفاقاً مع مکتب مفتی الجالیة المسلمة فی البلاد، لبناء مسجد قادر على استیعاب ألف شخص، إضافة إلى مکتبة ومرکز إسلامی على قطعة أرض تابعة للحکومة تبلغ مساحتها 37 ألف قدم مربع بشمال العاصمة بوخارست. وقد منحت الدولة هذه الأرض مجاناً لتنفیذ هذا المشروع على أن تتکلف ترکیا بکل مصاریف البناء والتشیید. ولم تتحدد بعد تصامیم هذا المشروع أو أسعار البناء إلا أن سعر هذه القطعة الأرضیة التی منحتها الحکومة للجالیة المسلمة یبلغ 4 ملایین دولار تقریباً.
وأکدت ترکیا من جهتها تقدیم التمویل اللازم لهذا المشروع وتأمل أن یفتتح خلال ثلاث سنوات.
وتعد رومانیا ثانی أفقر دولة فی الاتحاد الأوروبی، ولطالما کافحت الدول الأوربیة من أجل استیعاب عدد کبیر من الجالیات المسلمة محاولة فی ذلک إیجاد توازن بین الحریات الدینیة والمخاوف الأمنیة والثقافیة لدى مواطنیها.
المصدر: موقع "واشنغتن تایمز" الإنجلیزی