وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه أحیت حرکة "أمل" اللبنانیة، الذکرى ۳۷ لتغیب مؤسسها الامام السید موسى الصدر ورفیقیه الشیخ محمد یعقوب والصحافی عباس بدر الدین، بمهرجان حاشد أقیم فی ساحة عاشوراء بمدینة النبطیة اللبنانیة، تحت عنوان "الرمز والقضیة".
وأکد رئیس مجلس النواب اللبنانی، نبیه بری، على أن المقاومة التی أسسها الامام موسى الصدر وهی أیقونة لا خلاف حولها ومن یراهن على فرقة بین أمل والحزب حول هذا الموضوع هو واهم، فالثلاثی الوطنی حقق التحریر وانتصر عام 2006 ولان المقاومة کانت نتیجة للعدوان ولیست سبباً له وهی تشکل حاجة وطنیة. وشدد قائلاً: لن نساوم على خیار الشعب والجیش والمقاومة.
وتوجه الى الامام الصدر قائلاً: لنهجک وخطک املک الطیب ولطلعتک البهیة التی تسکن فی عیوننا وفی اسمک الساکن بقلوبنا، لصوتک الحسینی والکنسی الذی یورق فی لغتنا فی کل یوم وفی یومک صباح ومساء الوجد وصباح ومساء الورد والبشر والشجر والحجر الذی صار صروحا على اسماء الشهداء مصطفى شمران وبلال فحص وحسن قصیر وشهداء الباقع الغربی والخیام، صباح ومساء الوجد یا صاحب الیدین اللتین صنعتا حضورنا واسست لبنان لیکون وطنا نهائیا ولکی نکون مواطنین نعصم عاصمتنا وحدود سیادتنا جنوبنا وبحرا وشرقا، لک اذا لسطوتک الالیفة لک وقد نبهتنا ان الصمت خرس مضنی وعلمتنا الصوت ورددنا خلفک القسم بأن نستمر حتى لا یبقى محروم واحد.
وتابع: تعلمنا فی مدرستک اسلام التسامح ومشینا خلفک المشوار من قم الى النجف الاشرف والازهر وانت تدعو للوحدة وتنبه للفتنة النائمة ومن یشعل الدم، لک وقد تعلمنا فی مدرستک ان نکون فدائیین بمواجهة العدو الصهیونی وان لا نتفرج على الارتکابات الوحشیة الاسرائیلیة ضد الفلسطینیین واحراق العائلات، سیدی اننی الیوم اقف کما فی کل عام مسؤولا امام الناس لا عنهم لاتحدث عن مسار احتجاز حقک فی الحریة ومعک رفیقاک.
وأعلن عن انه یجری تنسیق خطوات هامة مع عائلة الامام سنعلن عنها عند انجازها واخرها النتائج الهامة فی ایطالیا حیث صدر حکما قضائیا یلغی حکما جائرا کان یزعم وصول الامام ورفیقیه الى روما، موضحاً ان “الغاء الحکم القضائی الجدید فی ایطالیا امر هام جدا کان من شأن استمراره ان یبقى سیفا مسلطا من بعض المغرضین فی لیبیا.
ولفت الى اننا کرسنا کل محاولات التطبیع فی لیبیا وفی لبنان على حساب هذه القضیة وکل محاولة للمتاجرة بها او على حسابها وقد کرسنا ان التعاون فی القضیة هو مفتاح العلاقات مع لیبیا وکل غیر ذلک لن ینفع ولم ینفع.
وأکد أن المطلوب من السلطات الرسمیة فی لیبیا تطبیق مبدأ المعاملة فی المثل اذ من حق الامام ان لا نبیع ولا نشتری على حساب القضیة عن حسن او عن سوء نیة، لا بیع ولا شراء على حساب هذه القضیة ومن المعیب ادارة الظهر لقضیة کانت لکل لبنان کأنها مجرد ملف عالق یمکن معالجته لاحقاً.
ولفت الى أن موقف "أمل" عند اختفاء الامام وکل لبنان تحریر الامام ورفیقیه وتحمیل مسؤولیة اخفائهم للرئیس اللیبی السابق معمر القذافی ونظامه والیوم وبعد 37 عاما ما زال الموقف هو هو ولم یتغیر ولن یتغیر اضافة لموقف الاخوة فی حزب الله وعلى رأسهم موقف الاخ الامین العام للحزب السید حسن نصر الله وکل اللبنانیین مع الاشارة الى ان الوقائع اللیبیة لم تنتج حتى الان سلطة مرکزیة تبسط سیطرتها على کل الاماکن.
وأعلن عن اننا ننطلق من ثابتة وحیدة هی اطلاق الامام لان الحقیقة الوحیدة هی احتجازه ولیعرف الجمیع اننا لا نخفی شیئا عن جمهور الامام وعن حرکة أمل لان هذا الامر یناقض اخلاقنا وواجبنا تجاه الامام وکونوا على ثقة ویقین انه لا یوجد ادنى دلیل على کل ما یروج له البعض ولدینا قرارات من السلطات الرسمیة وتقاریر رسمیة لیبیة تدحض کل الاشاعات.
وکشف عن أن اللجنة قابلت الکثیر من ارکان النظام البائد وبعد جهود مضنیة لا سیما وانها تعمل مع عامل الوقت الثمین جدا کما ان فرق العمل المساندة لنا تتابع مهماتها وفقا للاصول کما اننا ندرس خطوات على الصعید الدولی واننا نطالب الیوم فی اطار المفاوضات اللیبیة الجاریة فی المغرب والجزائر ان تکون قضیة الامام عنوانا مؤکدا یجب ایلاؤه الاهتمام الکامل.
المصدر: لیبانون فایلز