وفی حوار خاص مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه أکّد الناشط القرآنی العراقی ورئیس رابطة القراء والحفظة فی دارالقرآن الکریم للعتبة الحسینیة المقدسة، الأستاذ علی الخفاجی، أنه یجب علی کافة الدول الإسلامیة والعربیة أن تتخذ موقفاً جاداً وقویاً حیال حادث منی، مضیفاً أنه ینبغی علی هذه الدول أن تستدعی سفراء السعودیة وتبلغهم إحتجاجها الشدید علی هذا الحادث.
وأضاف: یبدو أن العدید من الدول العربیة والإسلامیة سوی ایران لاتهتم کثیراً بشعوبها ولاتقیم لها وزناً، فلاتبدی رد فعل جاد إزاء الحادث الألیم فی منی.
وأکّد أن الحادث المؤسف الذی وقع فی منی وأدی إلی مقتل العدید من حجاج بیت الله الحرام جاء نتیجة ضعف الإدارة لدی السعودیین وإفتقارهم إلی التدبیر، معتبراً أن العراق ورغم قلة الإمکانیات تنجح فی إقامة مراسم الأربعین الحسینی الذی یشارک فیه ملایین مسلم.
ولفت إلی أن مسؤولی الحج السعودیین یصرّون علی إقامة مراسم رمی الجمرات فی صباح عید الأضحی المبارک، الأمر الذی یسبب فی الإزدحام ووقوع مثل هذه الأحداث، فیجب علی الخبراء الدولیین والجهات المعنیة إتخاذ تدابیر لازمة بهذا الخصوص إلا أن آل سعود یرفضون هذه الخطوات.
وصرح رئیس رابطة القراء والحفظة فی دارالقرآن الکریم للعتبة الحسینیة المقدسة أن صمت العدید من الدول الإسلامیة والعربیة إزاء حادث منی أو إتیانها بأسباب فارغة یأتی خوفاً من فقد مصالحها، مضیفاً أن هذا الصمت یجعل السعودیین غیرمکترثین بالحادث، وربما یبعث الجرأة فی نفوسهم علی إرتکاب هذه الجریمة فی السنوات المقبلة.
وأکّد الأستاذ علی الخفاجی أنه یجب علی الحکومة السعودیة أن تتخذ المزید من الخطوات وتولی المزید من الإهتمام والدقة لحمایة حجاج بیت الله الحرام.
وأضاف أنه یتعین علی المنظمات الإسلامیة خاصة منظمة التعاون الإسلامی القیام بعقد إجتماع دولی طارئ، وعلی السعودیة تقدیم أسباب الحادث للأوساط الدولیة.