وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) ان الرئیس الایرانی "حسن روحانی" أشار الى أن الشعب الإیرانی یعیش حالة حزن عمیق الآن بسبب مقتل الآف المسلمین فی مشعر منى وفی موسم الحج بینهم مئات الإیرانیین.
وأکد الرئیس روحانی فی کلمته أمس الاثنین أمام الجمعیة العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ 70 ان الحادث الذی تعرض له الحجاج فی منى کان بسبب سوء الإدارة واضاف: ما تعرض له الحجاج فی منى خسارة عظیمة لا تعوض بالمال ونطالب السعودیة بالقیام بمسؤولیاتها فی إعادة جثامین الضحایا الإیرانیین وتحدید مصیر المفقودین فی کارثة منى.
ولفت الرئیس روحانی الى بدء فصل جدید بین إیران والعالم، وقال: نحن عقدنا العزم على فتح أجواء جدیدة مع الحفاظ على مبادئنا.
واعتبر ان الأمم المتحدة قد اتخذت قراراً سلیماً بشأن رفع الحظر المفروض على إیران واضاف: قرارات مجلس الامن والقرارات الاحادیة الجانب ضد ایران غیر قانونیة فضلاً عن عدم جدوائیتها ولذلک نرى ان الولایات المتحدة اضطرت الى ترک الحظر وممارسة الضغط واختارت المفاوضات معنا برفقة الدول الاوروبیة.
وتطرق الرئیس الایرانی الى الأخطار التی تهدد المنطقة برمتها من قبل الجماعات الارهابیة وقال: ان المنظمات الارهابیة قد تتحول الى حکومات ارهابیة فی المنطقة، ولذلک نقترح ان تکون المواجهة مع الارهاب ضمن وثیقة فی الامم المتحدة.
وشدد على ضرورة عدم السماح للدول بالتدخل فی شؤون الدول الأخرى بذریعة مکافحة الارهاب واضاف: نحن مستعدون للمساعدة فی نشر الدیمقراطیة فی سوریا والیمن کما ساعدنا فی العراق وافغانستان.
واکد ضرورة انهاء الارضیة الاقتصادیة والسیاسیة والاجتماعیة لاقتلاع جذور الارهاب داعیاً دول المنطقة للتعاون فی المجالات الاقتصادیة وصولا الى تفاهم سیاسی واضاف: بغیة مکافحة الارهاب یجب اقتلاع جذوره الاقتصادیة.
واعتبر الرئیس الایرانی ان العراق وسوریا والیمن أمثلة على معاناة الشعوب من التطرف والغزو والعدوان وقال: أوجه دعوة لجمیع دول المنطقة لإعداد خطة لمواجهة الإرهاب.
وختاما نصح روحانی الادارة الامیرکیة بتغییر سیاساتها الخاطئة التی تنفذها مع حلفائها فی المنطقة بدل تحویر الحقائق.