وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه أشار رئیس السلطة القضائیة الإیرانیة آیة الله صادق آملی لاریجانی خلال جلسة عقدت أمس الإثنین 5 أکتوبر / تشرین الأول بحضور خلال اجتماع کبار مسؤولی السلطة القضائیة إلی تعاطف الشعب الإیرانی مع عوائل المتوفین فی حادثة منی، مضیفاً أن المشارکة الفاعلة للشعب الایرانی فی مراسم تشییع جثامین الحجاج الذین سقطوا فی کارثة منی بانها دلیل علی تلاحم وتضامن ابناء هذا البلد مؤکداً ضرورة الاشادة بهذا التلاحم الشعبی.
اشار الی إمکانیة دراسة کارثة منی من زوایا مختلفة، وقال ان التصرفات غیر اللائقة للسعودیین وتعاطیهم مع هذه الکارثة وتقصیرهم فی متابعة وضع الجرحی واهمالهم الحادثة بالاساس والاعلام الخاطئ والبعید عن الشفافیة بهدف حرف الرأی العام تعد من النقاط الجدیرة بالاهتمام خلال دراسة هذه الحادثة وملابساتها.
واعتبر توجیه السعودیة التهمة إلی سائر الدول بأنه ملاحظة أخری فی الحادثة، مصرحاً أن هذه الحادثة أظهرت إفتقار السعودیین إلی الکفاءة فی إدارة شؤون الحج، فیجب علی الدول الإسلامیة أن تفکر فی إدارة الحج بوصفه أحد أهم الفرائض الإسلامیة.
اکد رئیس السلطة القضائیة ضرورة ان تبحث الدول الاسلامیة والمنظمات التابعة لها عن حل لقضیة ادارة موسم الحج، وقال انه علی الدول والمنظمات الاسلامیة ان تعد مشروعا لادارة الحج لتجنیب هذا الموسم مثل هذه الحوادث التی لا یمکن التغاضی عنها.
وصرح رئیس السلطة القضائیة أن قلوب العدید من المسلمین فی الدول الإسلامیة تألمت من السلوک العدائی للسعودیین وعدم شعورهم بالمسؤولیة تجاه هذه الحادثة، معرباً عن أمله فی أن تتم دراسة مختلف جوانب الحادثة منها الجانب القانونی والقضائی.
واشار املی لاریجانی فی جانب آخر من تصریحاته الی الممارسات الامیرکیة وطریقة تعاطیهم مع قضیة تطبیق برنامج العمل المشترک الشامل وربطها بموضوع دفع التعویضات من جانب ایران، مؤکدا ان هذه الممارسات غیر المنطقیة تتعارض مع السلوک الاولی للامیرکیین اثناء اجراء المفاوضات النوویة.
واشار املی لاریجانی الی جرائم الامیرکان فی اصقاع العالم من فیتنام الی العراق وافغانستان، وقال ان ایدی الامیرکان ملطخة بدماء جمیع الشعوب وان ادعاءها الدفاع عن حقوق الانسان والمطالبة بتعویضات تکشف عن انهم فی منتهی الوقاحة والصلافة ودلیل علی عدم صدقیتهم.
وقال ان الشعب الایرانی لن یقبل الرضوح ابدا لمثل هذه الممارسات ونوصی المسؤولین والجهاز الدبلوماسی للبلاد بان یتعاملوا مع الامیرکان بالمثل وان یعلموا بانه لا یمکن التعاطی الودی مع الاعداء.