وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه أکد قائد الثورة الاسلامیة الایرانیة لدى استقباله الیوم الاثنین 12 أکتوبر / تشرین الأول الجاری، رئیس ومدراء مؤسسة الاذاعة والتلفزیون فی ایران أن العدو یرید تغییر مبادیء ومعتقدات الشعب الایرانی المسلم مشیراً الی الدور الکبیر لمؤسسة الاذاعة والتلفزیون باعتبارها الوسیلة الاعلامیة الوطنیة فی التصدی لهذا العدو واحباط مخططاته من خلال اعداد برامج علمیة ودقیقة.
ودعا القائد اصحاب الفکر والمعنیین الی دراسة الابعاد المختلفة لهذه الحرب وقال ان الحرب الناعمة خلافاً للحرب التقلیدیة لیست واضحة المعالم وقد توجه ضربات موجعة للمجتمع الذی قد یکون فی غفلة عنها أو لایشعر بها.
قال قائد الثورة الاسلامیة الایرانیة ان هناک حرباً ناعمةً محسوبةً تشن ضدنا هدفها تغییر الجمهوریة الاسلامیة فی ایران لیس علی صعید الاسم وانما علی صعید المسار والماهیة.
وشدد بالقول ان الحرب الناعمة لاتخص ایران فقط ولکن فیما یتعلق بایران فالهدف من هذه الحرب المحسوبة بصورة دقیقة هو تغییر نظام الجمهوریة الاسلامیة فی ایران ولکن لیس اسم النظام بل محتواه من الداخل وماهیته.
وتابع قائد الثورة الاسلامیة الایرانیة قائلاً: ان تغییر الماهیة والمحتوی یعنی تغییر الدوافع والشعارات والمعارف الثوریة والاهداف الکبری مؤکداً انه فی اطار الحرب الناعمة للعدو فان بقاء الجمهوریة الاسلامیة لایهمهم، بل ان ما یهمهم هو ان تضمن ایران اهداف ومصالح امیرکا والصهیونیة والقوی العالمیة.
وشدد القائد على ان المسؤولین والشعب یشکلون الاهداف الرئیسیة لهذه الحرب مؤکداً علی ان العدو یحاول ان یجذب النخبة والجامعیین والشباب والعناصر الفاعلة فی المجتمع ویعمل علی تغییر معتقداتهم الدینیة والسیاسیة والثقاقیة.
وتابع قائلاً: ان الحروب الصعبة تؤدی عادة الی اثارة مشاعر الجماهیر وتوحید صفوف المجتمع وتحقیق الانسجام الوطنی أما فی الحرب الناعمة فإن العدو یقضی علی روح المواجهة ویوفر الارضیة لاثارة الخلافات.