النهضة الحسینیة تفسیر لآیة "ذَلِکَ الدِّینُ الْقَیِّمُ" بکل أبعادها الفطریة
وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) ان رئیس مرکز البحوث الإسلامیة التابع الی البرلمان الإیرانی والمدرس فی الحوزة العلمیة، الشیخ "أحمد مبلغی"، أشار الی ذلک فی کلمة ألقاها بمجلس حسینی فی ألمانیا حیث یشارک فیه المسلمون من العدید من الدول.
وقال ان التیارات المتشددة أصبحت تستهدف الشعور والعاطفة البشریة وتصور دین بلارحمة ولا شعور بالمودة فینبغی ان تبذل الحوزات العلمیة والمفکرون المسلمون جهوداً فی تبیین قول الإمام الصادق (ع) "هَل الدّین إلاّ الحُبّ".
وطالب الشیخ مبلغی الحوزات العلمیة والشخصیات الدینیة الشهیرة بالترکیز علی تبیین الآیة 30 من سورة الروم "فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِی فَطَرَ النَّاسَ عَلَیْهَا لَا تَبْدِیلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِکَ الدِّینُ الْقَیِّمُ..." مؤکداً انهم یجب ان یکشفوا عن العلاقة بین الفطرة البشریة والدین.
واستطرد قائلاً ان الإسلام لا یقتل المشاعر والعواطف بل هو من أسباب تعزیز وتکمیل هذه الصفات البشریة ویعد المشاعر من ضروریات الدین فی الوقت الراهن.
وأکد المدرس الایرانی للعلوم الدینیة ان أهل البیت (ع) هم المنبع الزاخر لمعرفة المشاعر والعواطف وموقعها فی الدین مبیناً ان ما یؤلمنا نحن کـ شیعة هو انهم رغم مشاعرهم وأحاسیسهم تعرضوا لمثل هذه المصائب فی عاشوراء.
واستطرد الشیخ مبلغی قائلاً ان السیدة فاطمة الزهراء (س) کانت تحبّ أبیها رسول الله (ص) بکثافة وبکت علیه بکثافة بعد فقدانها له (ص) کما ان الإمام علی بن الحسین (ع) کان مولعاً بأبیه الحسین (ع) فکان یبکی علیه دائماً.
