
وأجريت الاختبارات عبر تقنية الفيديو كونفرانس، باستخدام أحدث الوسائل الرقمية التي تتيح تقييماً دقيقاً وشفافاً لمستوى المشاركين، في خطوة تعكس حرص 
وزارة الأوقاف المصرية على مواكبة التطور التكنولوجي وتسهيل مشاركة المتسابقين من الخارج دون عوائق جغرافية.
وأوضح القائمون على تنظيم 
المسابقة العالمية للقرآن في مصر بدورتها الـ32 أن هذه المرحلة التمهيدية تهدف إلى اختيار أفضل العناصر المتقدمة من خارج مصر، ممن يتمتعون بتمكنٍ في الحفظ والتلاوة وأحكام التجويد، تمهيداً لمشاركتهم في التصفيات النهائية التي ستُعقد في القاهرة بحضور نخبة من العلماء والمحكمين المتخصصين في 
علوم القرآن الكريم.
 
جسور التواصل القرآني والحضاري بين أبناء الأمة
وتأتي هذه الاختبارات في إطار الدور الرائد الذي تضطلع به وزارة الأوقاف المصرية في خدمة كتاب الله ونشر رسالته السمحة، فضلاً عن حرصها على تعزيز جسور التواصل القرآني والحضاري بين أبناء الأمة الإسلامية في شتى بقاع الأرض. كما تؤكد المسابقة، التي تحظى بمكانة عالمية مرموقة، على المكانة المتميزة لمصر كمنارة للوسطية والاعتدال، وكمركز عالمي لتخريج حفظة القرآن الكريم وتكريم المتميزين في أدائه وتجويده.
 
ترسيخ قيم القرآن الكريم 
وتسعى وزارة الأوقاف المصرية من خلال هذه الفعالية إلى ترسيخ قيم القرآن الكريم التي تدعو إلى الرحمة والتسامح والسلام، وإبراز الوجه المشرق للحضارة الإسلامية القائم على العلم والإتقان والاحترام المتبادل بين الشعوب والثقافات.
 
في سياق آخر، تقدم الدكتور عيد علي خليفة وكيل وزارة الأوقاف المصرية بأسيوط، وجميع قيادات المديرية بخالص التهاني القلبية إلى الفائزين من مديرية أوقاف أسيوط؛ المتسابقة رضوى أحمد قاعود في فرع السيرة النبوية، والمتسابق أسامة عبد المعطي في الإنشاد الديني، وذلك بمناسبة فوزهما المشرف في المسابقة التي نظمها فرع جامعة الأزهر للوجه القبلي بأسيوط، بالتعاون مع مديرية أوقاف أسيوط، وبمشاركة أكثر من 300 طالب وطالبة من مختلف مؤسسات العلم والدعوة بالمحافظة.
 
دعم المواهب الشابة وتنمية قدراتهم الفكرية والروحية
وأعرب وكيل أوقاف أسيوط عن فخره واعتزازه بهذا الإنجاز المشرف الذي يضاف إلى سجل إنجازات مديرية أوقاف أسيوط، مؤكدا أن هذا الفوز يأتي تتويجا للجهود المخلصة والتعاون البناء بين جامعة الأزهر ومديرية الأوقاف في دعم المواهب الشابة وتنمية قدراتهم الفكرية والروحية، بما يعكس الصورة الحقيقية للفكر الوسطي الأزهري الذي يجمع بين العلم والعمل، والإبداع والإيمان.
 
المصدر: newsroom.info