وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه تبنى تنظیم "داعش" الارهابی التکفیری التفجیر الانتحاری الذی وقع مساء الاثنین 26 أکتوبر/تشرین الأول الجاری فی مسجد بحی دحضة فی محافظة نجران بجنوب السعودیة.
وفی وقت سابق، نقلت وسائل إعلام سعودیة أن التفجیر وقع داخل المسجد أثناء أداء صلاة المغرب.
وقد تکررت مثل هذه الأعمال فی السعودیة فی الأشهر الأخیرة، وکان آخرها هجوم مسلح استهدف حسینیة فی مدینة سیهات شرقی البلاد أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 9 آخرین الجمعة 16 أکتوبر/ تشرین الأول، وأعلن تنظیم "داعش" فی بیان على الإنترنت مسؤولیته عن الهجوم.
وإستشهد ۴ سعودیین وأصیب ۳۰ آخرون بجروح جراء تفجیر انتحاری إستهدف أحد مساجد مدینة نجران جنوبی السعودیة، وذکر شهود عیان أنه بعد انتهاء المصلین بمسجد المشهد بحی الدحضة بمدینة نجران من أداء صلاة مغرب أمس، وعند شروعهم فی الخروج من المسجد، أقدم ارهابی یرتدی حزاماً ناسفاً بالدخول إلى المسجد وتفجیر نفسه بینهم ما نتج عنه استشهاد مصلین واصابة اخرین.
اضافوا ان تصدی الشهید علی بن أحمد آل مرضمه للارهابی فور الشک فیه قبیل أن یقدم الأخیر على تفجیر نفسه، ادى الى تقلیل عدد الضحایا والمصابین .
وسارع تنظیم "داعش" الارهابی إعلان مسؤولیته عن التفجیر اللاجرامی، إذ قالت حسابات مقربة منه على موقع التواصل الاجتماعی "تویتر"، إن "أبو اسحاق الحجازی (سعودی الجنسیة)، نفذ التفجیر بمسجد بنجران عبر حزام ناسف"
من هو الارهابی السعودی الجنسیة ابو اسحاق الحجازی ؟
ابو اسحاق الحجازی ، اسمه الحقیقی سعد سعید سعد الحارثی،یبلغ من العمر 35 عاماً، کان قد دخل الأراضی السعودیة بطریقة غیر نظامیة عائداً من سوریا، عقب تغیبه عن أسرته ما یقارب 4 أعوام قضاها مع تنظیم "داعش" فی سوریا.
وکان والده قد تقدم إلى الجهات الرسمیة فی عام 2011 ببلاغ عن تغیب ابنه "سعد" وخروجه من السعودیة إلى لبنان ومنها إلى سوریا.
وأفادت مصادر سعودیة أن سعد الحارثی سبق وان تم إیقافه، وأطلق سراحه للاشتباه به، وأضافت، أنه ألقی القبض على الحارثی فی 2013، حینما حاول السفر إلى لبنان، تمهیداً للتوجه إلى مناطق الصراعات، ثم أطلق سراحه، إلا أن الفکر التکفیری عاد إلیه من جدید، بعد استقرار حیاته، واستجاب لمطالب تنظیم "داعش".
وکتبت وزارة الداخلیة السعودیة على حسابها على تویتر "العثور على سیارة تعود للانتحاری الذی فجر نفسه بین المصلین بمسجد المشهد بنجران تحتوی على رسالة لوالدیه عن ارتکابه للجریمة النکراء".

المصدر: arabic.rt.com