ایکنا

IQNA

الشیخ عبد الله الصالح فی حدیث لـ"إکنا":

الشیعة فی البحرین محاربون لأجل عقیدتهم / مهاجمة مجالس العزاء الحسینی فی ۲۱ منطقة

12:26 - November 15, 2015
رمز الخبر: 3449096
طهران ـ إکنا: قال نائب أمین عام جمعیة العمل الإسلامی فی البحرین أن الشیعة فی البحرین محاربون لأجل عقیدتهم وممارسة شعائرهم المذهبیة ولذلک هاجمت القوات البحرینیة مجالس ۲۱ منطقة فی البحرین لإزالة الأعلام والسواد واللافتات العاشورائیة.


وأشار الی ذلک، نائب أمین عام جمعیة العمل الإسلامی فی البحرین التی تعد ثانی جمعیة بعد الوفاق، الشیخ «عبدالله الصالح»، فی حدیث خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) قائلاً: ان قضیة البحرین ربما تکون قضیة منسیة.

ووقال ان ذلک بسبب أوضاع المنطقة بما فیها ظهور داعش إنما هناک تعمد لتجاهل قضیة البحرین خاصة وان هناک فی البحرین شعب مسالم مطالب بحقوقه المشروعة المنصوص علیها فی جمیع الدول الإسلامیة مؤکداً أن هذا الصمت والنسیان الإعلامی یأتیان رغم استمرار القمع الذی کان ولا زال موجوداً واستمرار الإعتقالات والتعذیب والإنتهاکات.

وأضاف أن السبب فی الغیاب عن الساحة الإعلامیة هو عمل دئوب من قبل دول متنفذه متمولة ودول البترودولار هی التی تعمل علی إخفاق قضیة البحرین وإبعاد قضیة البحرین عن الواجهة.

وأکد الشیخ عبدالله الصالح أن غیاب القضیة البحرینیة عن الساحة الإعلامیة هو غیاب مقصود وتعمل دول معینة من أجل إبعاد قضیة البحرین.

وأوضح أن القضیة مترابطة من العراق الی سوریا الی الیمن الی البحرین الی المنطقة الشرقیة فهی دائرة واحدة یمکن تسمیتها دائرة ممانعة ودائرة مقاومة لا تنفک ولا تنفصل عن بعضها البعض.

قال الشیخ عبدالله الصالح أن الحکومة البحرینیة رغم انها تدعی انها لا تهمها الطوائف وتدعی الحریة ولکنها فی الحقیقة تحارب التشیع وتحارب الشیعة بوجوه متعددة.

وفیما یخص مشارکة القوات البحرینیة فی الحرب على الیمن، قال ان البحرین لیس لدیها جیش یعتد به مبیناً أن البحرین تحتاج الی جلب مرتزقة من الخارج للدفاع عنها أمام المحتجین السلمیین ولکن هذه المشارکة هی خطوة طبیعیة تأتی بسبب علاقات رجال الحکم مع السعودیة ولبیان ان هناک من التضامن مع حکام آل سعود فی الیمن والضحیة طبعاً الشعب الیمنی.

وأکد أن أحداث الیمن لا تؤثر مباشرة علی الثورة فی البحرین لأننا مستهدفون قبل أحدث الیمن وبعدها ولا نزال کذلک.

وفیما یخصّ تعرض الشیعة لمضایقات من قبل متشددین سنة فی البحرین، قال: انه لا یجوز ان ندعی أن هناک تشدداً سنیاً إنما فی الحقیقة التیار السلفی الوهابی التکفیری هو أبعد ما یکون عن الجانب الدینی فالشیعة والسنة إخوان موجودین داخل البحرین وهم فی نضال مشترک.

واستطرد قائلاً: ان الحراک فی البحرین یبدو انه شیعی بسبب أغلبیة السکان ولکن یوجد هناک مجموعة من إخواننا السنة ویناضلون ضد السلطة الدیکتاتوریة المستبدة کما نناضل نحن.

وأردف الشیخ عبدالله الصالح أن التیار التکفیری هو أبعد ما یمکن عن الدین ولا یمکن أن نقول انه متشدد دینی فإن التشدد الدینی لا یکون الا بتقرب أکثر لله سبحانه وتعالی والتقرب لله یعنی الحب والتسامح واستیعاب الجمیع وخدمة الجمیع والعمل من أجل الناس ولیس قتل الناس وتدمیرهم.

وفیما یخص مضایقة الشیعة فی البحرین خلال ممارسة شعائرهم الحسینیة فی شهر محرم الحرام، قال الشیخ عبدالله الصالح: ان الشیعة محاربون من أجل عقائدهم وشعائرهم وممارساتهم العبادیة وأکد أن هذه المضایقات إزدادت بعد إحتلال السعودیة للبحرین.

وأوضح نائب أمین عام جمعیة العمل الإسلامی فی البحرین انه خلال محرم هذا العام تمت مهاجمة 21 منطقة فی البحرین بمعدل ثلاث مناطق یومیاً وذلک لتمزیق السواد وإزالة اللافتات إزالة الأعلام العاشورائیة  فضلاً عن مهاجمة المواکب ومهاجمة المعزین ومنعهم من الوصول الی العاصمة والوصول الی أماکن العزاء الموحد التی تقیمها البحرین خلال الثامن لغایة 13 من محرم کل یوم عزاء موحد فی منطقة من المناطق.

وفیما یخص الإجراءات المتخذة من قبل المعارض لإغاثة الشیخ "علی سلمان" المعتقل لدی الحکومة البحرینیة قال الشیخ عبدالله الصالح: اننا لدینا 18 عالم دین معتقل فی سجون آل خلیفة من بدایة مارس 2011 بعضهم محکوم لمدة 99 سنة وبعضهم محکوم 30 سنة کالشیخ آیة الله جلیل المقداد الذی هو کان من فضلاء الحوزة فی قم وکان یدرس درس فقه الخارج هناک.

وذکر أسماء البعض من العلماء المحکوم علیهم 30 سنة سجن قائلاً: ان من بین هؤلاء العلماء "السید أحمد الماجد"، "الشیخ محمد المحفوظ" و"الشیخ علی سلمان"، و"الشیخ حسن عیسی"، و"الشیخ سعید النوری" و"الشیخ حسن مشیمع".

وأوضح أن الشیخ علی سلمان هو الأمین العامة لجمعیة الوفاق الوطنی الإسلامیة بالإضافة الی 7 أمناء عامون لسبعة تجمعات سیاسیة معتقلون بین العلماء وهم الشیخ "محمد علی المحفوظ"، و"الشیخ حسن مشیمع"، و"الشیخ عبدالجلیل المقداد" و"الشیخ علی سلمان" والأستاذ إبراهیم شریف" وهو أمین عام جمعیة وعد و"فاضل عباس" أمین عام جمعیة الوحدوی والأستاذ "عبدالوهاب حسین" بالإضافة الی أمین عام جمعیة الزهراء الخیریة لرعایة الأیتام و نائبة.

وأضاف أن الشیخ علی سلمان حکم علیه بأربع سنوات حکماً باطلاً کما حکم علی بقیة العلماء وهذا الحکم لایستند الی دلیل والی واقع کما هی الأحکام الأخری.

وأکد رجل الدین الشیعی البحرینی أن کل الجرائم المتهم بها علماء الدین والنشطاء السیاسیین والمعتقلین فی البحرین معظمها تهم تتعلق بالرأی العام وإبداء الرأی وحریة التعبیر.

وأضاف أن الشیخ علی سلمان أیضاً حکم علیه بهذه التهم وجمیع الأطیاف تعمل من أجل الإفراج عنه وسائر العلماء المعتقلون لأن التهم کما قلت وقدمت تهم باطلة.

کلمات دلیلیة: البحرین ، الصالح ، التهم
captcha