المعركة الإیدیولوجیة ضد داعش لاتقلّ أهمیة عن الحرب العسکریة
وأضاف أن الوهابیة کانت منذ تأسیسها مدرسة إنحرافیة یتمیز زعماءها بالفهم الضيق، وهم يقدمون التفاسیر الخاطئة للآیات القرآنیة والنصوص الإسلامیة، مؤکداً أن أفکار عناصر داعش تأتی من مدارس أنشأها الوهابیون منذ 300 عام.
وأکد أن مدرسة الوهابیة قدبنیت علی أساس أفکار خاطئة، وتفاسیر فردیة للقرآن، مضیفاً أن الوهابیین یؤیدون بشدة تلك الآیات التی تتفق مع مصالحهم، وترفض الآیات التی تتنافی أعمالهم، وأن داعش کحصیلة هذه المدرسة تستغلّ الآیات القرآنیة وتدعي بأنها المصداق الحقیقی للإسلام.
وأضاف أن الغرب یرحّب بمواقف هذه الجماعات التی تفتقر إلی الفهم الصحیح للإسلام، وذلک بهدف تشویه هذا الدین وتسییر أهدافه فی الدول الإسلامیة، مؤکداً أن الفکر التکفیری قدجاء من مدرسة الوهابیة التی تعاند الإسلام، والنبی(ص)، والقرآن الکریم، وأهل البیت(ص).
ولفت إلی أن العدید من المسلمین فی دول العالم الإسلامی یفتقرون إلی المعرفة والوعي الکافي، فیقبلون أفکار هذه الجماعات التی ظاهرها یتفق مع التعالیم القرآنیة، مضیفاً أن الجماعات التکفیریة بإستخدام مختلف أشکال الدعایة والکذب، وتحریف الأحادیث والقصص وتعالیم النبی الأکرم(ص) یسعون إلی جذب الجمهور.
وأکد رئیس مکتب قناة "المنار" الفضائیة فی طهران أن الحرب مع داعش هي حرب فکرية أکثر من کونها عسکریة، مضیفاً أن الحرب العسکریة ضد داعش ضرورة هامة إلا أن الأهم منها هو النضال الفکری والإیدیولوجیة مع هذه الجماعة الإرهابیة، وکذلك إستخدام أحدث أدوات التفاعل مع العالم.
