وأکدت ذلک، الحافظة لکامل القرآن الکریم، والمتسابقة المکفوفة الممثلة للجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة في الدورة الـ11 من المسابقة القرآنية الهاشمیة الدولیة الخاصة بالإناث فی الأردن، "سماء بابایی"، فی حدیث خاص لها مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا).
وفیما یخصّ طلبها لإخلاء الصالة من الرجال قبل أن تعتلی المنصة لقراءة القرآن، قالت: اني لم أکن الوحیدة التی طلبت ذلک حیث کانت المشارکات من کل من قطر والإمارات والکویت والهند قد طلبن ذلک من اللجنة المنظمة، فرسمت اللجنة الجدول الزمنی للقراءات علی الشکل الذی تکون فیه قراءاتنا متتالیة.
وأضافت ان الرجال لم یدخلوا الی صالة المسابقة الا بعد إنتهاء قراءة المتسابقات من تلک الدول.
وأکدت انه علی الرغم من کثرة عدد السیدات التی طلبن القراءة فی غیاب الرجال فإن اللجنة المنظمة وافقت علی ذلک بکل سهولة وترحیب وقامت بإخراج الرجال من الصالة عند قراءتنا وإغلاق الأبواب.
وإستطردت سماء بابایی قائلة: انی قد عرضت أداءً جیداً ودون أخطاء وقد التزمت بأحکام التجوید بقدر ما استطعت ولکنی رغم ذلک لم اتوقع الحصول علی المرکز الأول وهذا من فضل الله علي لأنی کنت اظن ان المرکز الأول وان کان حقي لم یمنحوه الی غیر عربیة.
وأوضحت انه کان من المقرر ان تقوم الحاصلة علی المرکز الأول بقراءة آیات من القرآن خلال حفل الإختتام ولکن اللجنة المنظمة لم تدعوني للقیام بذلک وقامت بدعوة قارئة أندونیسیة ولم احتج علی ذلک لأنی لم أکن ارغب فی القراءة فی حضور الرجال.
وقالت انها قد حظت بتشجیع أعضاء لجنة التحکیم حیث قیل لها انها تجید أحکام التجوید وتجید الإلتزام بها رغم انها غیر عربیة ولم تکن العربیة لغتها الأم.
وأوضحت ان أجواء المسابقة کانت تتمیز بالإرتیاح وعدم الشکلیات فی العلاقة بین المتسابقات والمحکمات فکنا نلتقط الصور الجماعیة معاً دون مناقشة الدرجات والفوز بالمراکز.
وأشارت الی فوز التسابقة البحرینیة فی المسابقة الهاشمیة فی الأردن بالمرکز الثانی قائلة ان هذه المتسابقة کانت شیعیة من أصل ایرانی وأتمنى دعوتها للمشارکة فی مسابقة ایران الدولیة للقرآن الکریم.