ایکنا

IQNA

القارئ الطاروطى: حفظت القرآن بكُتَّاب القرية وعمري 8 سنوات

9:45 - June 07, 2016
رمز الخبر: 3460621
القاهرة ـ إکنا: حفظ القارئ الشيخ عبد الفتاح الطاروطى القرآن الكريم وعمره 8 سنوات بكُتَّاب القرية وهو يعتقد أن الكتاب هو الأصل لمن أراد أن يحفظ القرآن.
القارئ الطاروطى: حفظت القرآن وعمرى 8 سنوات بكُتَّاب القرية

وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) أنه حفظ القارئ السيخ عبدالفتاح الطاروطي القرآن الكريم في قريته "طاروط" بمركز الزقازيق بمحافظة "الشرقية" المصرية في كتّاب القرية، كان عمره وقتها 3 سنوات، وأتمّ الحفظ وعمره 8 سنوات، ويعيش وأسرته بخير القرآن، ويرى أن الصوت الجميل والنفس الطويل موهبة من عند الله يجب الحفاظ عليهما، كما يحب التعليم من الأساتذة الكبار أصول القراءة.

ويرى أن الكتاب هو الأصل لمن أراد أن يحفظ القرآن الكريم، وأسلم على يده العديد من الأمريكيين وتفاصيل أخرى في حياة القارئ الشهير الشيخ الدكتور عبد الفتاح الطاروطى فى السطور التالية.

"ولدت سنة 1965م لأب حافظ لكتاب الله، وأم محبة لأهل القرآن..وفى هذه الأسرة القرآنية نشأت على حبّ كتاب الله، وتعلق قلبى وعقلى بعشق دراسة وتحصيل علوم القرآن الكريم، وبعد ثمانى سنوات من مولدي حفظت كتاب الله، على يد والدى والشيخ "عبد المقصود السيد النجار" شيخ كتاب القرية الذى اكتشفنى وأثنى على بأنه وجد بعض النغمات القرآنية، تخرج منى، فأرد أن يؤكد موهبتى، وبدأ يتيح لي الفرصة لتلاوة القرآن فى مأتم القرية، والإنطلاقة الحقيقة كانت في مدينة الزقازيق، وكنت أسكن بمنزل خالي أثناء دراستى بمعهد الزقازيق الأزهرى.

وقرأت بجوار كبار الكتاب أمثال الشيخ سعيد عبد الصمد والشيخ محمد الايثى والشيخ الشحات أنور، ثم واصلت مشوارى الدراسى وأخذت أتنتقل من مرحلة إلى مرحلة، حتى تخرج من كلية أصول الدين قسم الدعوة الإسلامية، بتقدير جيد جداً وكان ذلك عام 1988 للميلاد، وكان عميد الكلية الدكتور أحمد عمر هاشم وكانت أصول الدين أول كلية بجامعة الأزهر فرع الزقازيق.

وبدأت رحلتي مع كتاب الله والدعوة الإسلامية، فى العام التالى بعد تخرجي من كلية أصول الدين، عينت إماماً وخطيباً بأوقاف الشرقية، ومنذ أول خطبة، نالت بفضل الله على إعجاب الناس، وتقديرهم لعلمى وعذوبة صوتي وتمكني من أدوات قراءة القرآن الكريم، وتطلعت إلى إضافة كل جديد لقراءة القرآن، ولم تمض سوى أيام قليلة حتى زادت شعبيتى، فكان عدد جمهورى يتضاعف يوماً بعد يوم، وحصلت على لقب "كروان القراء" ومن هنا كان اختيار وزارة الأوقاف المصرية لي لأشارك فى بعثاتها القرآنية إلى دول العالم المختلفة لإحياء ليالى شهر رمضان والاحتفالات الدينية.

والكتاب هو الأصل لكل من أراد أن يحفظ القرآن الكريم، ونحن فى وقت قد خلت منه الكتاتيب، مما جعل قلة فى حفظ القرآن الكريم، وحافظ القرآن فى الكتاب هو حافظ مجيد ومقرئ، كما أن جميع أعلام وقراء القرآن الكريم في الوطن العربى، حفطوا القرآن في الكتاتيتب، وأرجو من الأزهر دعم لكتاتيب لان ذلك سيعود بالنفع على حفظ القرآن الكريم.

ولن أنسى هذا اليوم، فحلم كل قارئ أن يخلد إسمه في سجل الخالدين من أهل القرآن في إذاعة القرآن الكريم، وكنت أصغر قارئ، يتلحق بالاذاعة عام 1993 وعمري كان 28 سنة، وإختبرت أمام لجنة من عظام المقرئين فى مقدمتهم الشيخ رزق خليل حبة شيخ عموم المقارى والشيخ محمود الحصرى، وفزت من المرة الأولى.

وتعلمت المقامات التى تليق بقراءة القرآن الكريم، لأن المقامات فيها أصول وفروع ولا يؤخذ من المقامات لتلاوة القرآن إلا الأصول فقط، لأن الفروع لا تليق بقراءة القرآن، وتخرج القرآن عن وقاره ولأن المقامات بها تصور لمعانى القرآن الكريم، ولابد للمحكم أن يكون فاهماً ودارساً متميزاً عارفاً باصول المقامات وعنده القدرة على توصيل المعلومة من خلال المحاضرات.

وبدأ صيتاً عالمياً برحلة قرآنية سنة 1996، بدعوة من المركز الإسلامى في أوكلاند التابعة لولاية سان فرانسيسكو الأمريكية، وتميزت عن غيري من القراء فى هذه الرحلة بتفسير الآيات التى أقرئها، والحمد لله أسلم على يدى فى هذه الرحلة عشرة من الأمريكيين، ومنذ ذلك الحين توالت سفرياتى كأحد سفراء القرآن الكريم إلى دول العالم المختلفة، ففي عام 2000 سافرت إلى أسبانيا بدعوة شخصية لإحياء ليالى شهر رمضان المبارك بالمركز الإسلامى المعروف باسم مسجد الملك خالد، وقمت بإلقاء الدروس الدينية للسيدات بعد صلاة العصر وفى المساء للرجال، وكان ثمرة ذلك أن أسلم على يدى خمس سيدات أصبحت واحدة منهن داعية إسلامية، ووهبت نفسها لنشر رسالة الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة، كما أسلم على يدي شخص بجنوب أفريقيا.

وفى عام 2001 وعلى مدى ثلاث سنوات متتالية، تم اختياري من وزارة الأوقاف المصرية رئيساً لبعثتها إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية لإحياء ليالى رمضان هناك، وحصلت على الدكتوارة الفخرية، من الجامعة الإسلامية البنورية فى باكستان، تقديراً لدوري في خدمة القرآن الكريم، وبذلك أكون ثانى قارئ يحصل عليها بعد الشيخ عبد الباسط عبدالصمد.

وأنا قارئ للقرآن الكريم، ومن حقي تلبية الدعوة في أي مكان يصل اليه صوت القرآن، لاننا أصحاب رسالة وليس أصحاب مهنة، والبعض أستغل التوتر السياسى بين مصر وإيران وبدأ يشوه في صورتى، لكن مستمعي الشيخ الطاروطى، يعرفونه جيداً، ولا أشغل حالي إلا بقراءة القرآن الكريم.


ونختار على أساس العلم والثقافة والخبرة، وشرفت بأن حكمت فى حوالى  12مسابقة تحكيم، داخل وخارج مصر، وتم إختيارى من قبل رئيس الإذاعة، الأستاذة "نادية مبروك "لأكون محكماً في مسابقة الأصوات الحسنة التى تراعها، إذاعة صوت العرب، بإشراف من الأزهر الشريف، وتبدأ الأسبوع القادم بجامع الازهر.

ونتعامل كسفراء للقرآن الكريم، وأخر زيارة لى منذ أيام كانت إلى سلطنة بروناى وقام رئيسها السلطان "حسن بلقيه"باستقبالي استقبالاً رسمياً بالمطار تقديراً للقرآن الكريم، كمان أن جميع الملوك والرؤساء يقدرون مكانة قراء القرآن الكريم، وسبق وأن قام السيد "هاشمى رفسنجانى "رئيس دولة إيران الأسبق، بإستقبالي استقبالاً رسمياً في المطار سنة 2000، وقال لي نحن نقدر قرأء القرآن الكريم ونحترمهم واستقبالنا لهم فى أرض المطار يعبر عن حبنا لهم.

كما أن الرئيس "أحمدى نجاد " عندما زار مصر لأول مرة سنة 2012 طلب أن يكون القارئ الشيخ الطاروطى، كما أن المهندس" إبراهيم محلب "استمع إلى كثيراً وهو من المستعمين الجيدين للقرآن الكريم، وكثيراً ما كان يستضيفنى بنادى المقاولون العرب.

وتابع: "أحد كبار المسئولين بالدولة أبلغنى أثناء قرآتى للقرآن الكريم أمام الرئيس السيسي في إحتفالية ليلة الأسراء والمعراج الأخيرة، أن الرئيس السيسى، مستمع جيد للقراء، ومتابع لقرأتهم من خلال قراءتهم فى صلاة الفجر.


نعم فالجمهور السامع الفاهم الحافظ الواعى لقدر القارئ ومكانته وموهبيته أصبحوا قليلون، وذلك راجع بسب وجود المستمعين المأجرين الذين يستفدون من القارئ، ويهللون له أثناء تلاوته، وهذة أصبحت ظاهرة تسئ إلى مجالس القرآن الكريم، وإلى القارئ لدرجة أن رئيس إذعة القرآن الكريم أخذ قراراً بعدم إذاعة أي أمسية دينية بيها ضجيج من الجمهور.

أولاً الصوت موهبة من عند الله سبحانه وتعالى والنفس أيضاً ولا دخل للإنسان فى هذه الموهبة، ولابد للإنسان أن يحافظ على صحته ونومه ونظام غذائه ويأخذ حذره والنجاة من الله، وبخصوص اختيار سورة معينة من القرآن الكريم، أرى أن الصوت الجميل والموهبة لا تعوقه أى سورة فى القرآن، ولكن المستمعين لا يختارون إلا سورة "يوسف" و"مريم" حتى فى جميع الدول العربية التى زرتها، وكأنى لم أحفظ في القرآن إلا سورة يوسف من كثرة ما يطلبها المستمعون فى جميع الحفلات الديني.

وكل الجيل القديم بلا استثناء استفيد من تلاوته، واستمتع بالاستمتاع اليه، فجميعهم اثروا فينا كثيراً وأضافوا الينا ولا نستطيع مهماً أجدنا انا ننسى الماضى الجميل من قراء الجيل الأول، والأن يزاحمنا شباب داخيل، على مهنة القراء، وليس حافظ للقرآن أو مجيد لأحكامه ويقراء قراءة سماعية ويخدع الجمهور أنه قارى بالاذاعة والتليفزيون، وبعضهم راسبى إعدادية، ويدعون أنهم دكاترة، ولا بد من وقف هذة الظاهرة من خلال الازهر والجهات الدينية المسئولة فى الدولة، لأن ذلك يؤثر على نظرة العالم إلى قراء مصر الأعلام، الذين ملئوا العالم بحسن أدائهم، وأثروا فى جميع قراء العالم الاسلامى.

والمحافظة على حفظ القرآن الكريم وتلاوته وتعلم أحكامه عن المشايخ المختصين، لأن العلم تلقّ وليس سماعياً، وأن يقرأ القرآن بأمانة لأن القرآن رحم بأهله.

ونعم سجلت 5000 أمسية للإذاعة المصرية، دون أن أتقاضى فيها جنيها من الإذاعة ولا من الأهالى المنظمين للأمسيات الدينية، وذلك بمختلف أنحاء المحافظات وأذهب بسيارتى الخاصة ولا أتقاضى شيئاً منهم إطلاقاً وأذهب إليهم معزياً، وأقرأ القرآن دون أجر، فهذا حقهم علىّ.

المصدر: مصر اليوم

کلمات دلیلیة: القارئ ، الطاروطی ، القریة ، القرآن ، کُتاب
captcha