ایکنا

IQNA

مصحف وسجادة يتسببان في عزل مدير مدرسة في تونس

12:40 - December 21, 2016
رمز الخبر: 3462834
تونس ـ إکنا: أكد مدير إحدى المدارس التونسية أنه تم مؤخراً عزله بعدما قرر إهداء مصحف وسجادة صلاة لإحدى المتفوقات في المدرسة، وهو ما أثار موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.
مصحف وسجادة يتسببان في عزل مدير مدرسة في تونس

وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، أكد مدير إحدى المدارس التونسية أنه تم مؤخراً عزله بعدما قرر إهداء مصحف وسجادة صلاة لإحدى المتفوقات في المدرسة، وهو ما أثار موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما أكدت وزارة التربية التونسية أن قرار العزل يتعلق بسوء التصرف ولا علاقة له بالهدايا المذكورة.
وكتب علي السعفي مدير مدرسة «عوسجة» في ولاية «بنزرت» (شمال) على صفحته في موقع «فيسبوك»: "تم اليوم استدعائي للمندوبية الجهوية للتربية، خلتها ستعلمني بإجراءات للوقوف دقيقة صمت احتجاجاً على الاغتيال المشبوه للمواطن محمد الزواري، ولكنها أعلمتني بقرار عزلي من إدارة المؤسسة والسبب اني قدمت جائزة في جوان (حزيران) الماضي، من مكوناتها مصحف قرآن في نسختين ورقية ورقمية".
وأثارت تدوينة السعفي موجة من ردود الأفعال الغاضبة، حيث كتبت إحدى المعلمات وتُدعى مي «تضامناً مع مدير معهد عوسجة محمد سلامة ببنزرت، قمنا بتعليق الدروس لا محرضين بل محبين لمديرنا علي السعفي الذي تم طرده بسبب تقديم جوائز السنة الماضية تحتوي على مصحف، عن أي دولة تتحدثون وعن أي تعليم؟»، وأضاف مستخدم يُدعى خليل بلحاج «هذه دولة مسلمة مستقلة تمارس فيها جميع الحريات إلا المتعلقة بالدين، هي دولة ضد الدين بجميع مظاهره لاعتباره إرهاباً، ولكنها مع المثلية والتعري وقلة الحياء باعتبارها حرية!».

وتساءلت مستخدمة أخرى تدعى سامية «كيف يتم السماح لأتباع الديانات الأخرى كاليهود بممارسة طقوسهم، ونحن المسلمين القرآن والسجادة حرام علينا؟»، وأضاف مستخدم ليبي يدعي علي محمد «هذا الشخص يفترض أن تم تكريمه، في ليبيا عادة ما تُمنح المصاحف للأطفال المتفوقين من السنوات الدراسية الأولى، كتحفيز للدراسة وتنشئتهم على القرآن الكريم منذ نعومة أظفارهم».

فيما أكد نبيل صمادحي مندوب التربية في «بنزرت» أنّ قرار عزل السعفي لم يكن بسبب توزيع المصاحف، ولكن بسبب إخلالات أخرى على غرار تجاوز الاعتمادات المرصودة في قانون الشراءات وسوء تصرف في سجل متابعة الغيابات للإطار التربوي وتعمّد المغالطة وعدم إعلام مسبق عن تغيبه (كثير التغيب عن مركز العمل) وانتهاج سبل المغالطة والتهديد».

المصدر: القدس العربي


captcha